كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب الزاي مع الهاء)
(زهد) - في حديث خالد بن الوليد - رضي الله عنه -: (¬1) "وَتَزَاهَدُوا الجَلْدَ"
: أي تَقالُّوا عَدَدَه وحَقَّرُوه.
وقال ابن الأعرابي: الزَّهْد: الحزْر، ويُقال: أُتِينا بزَاهِدٍ يَزْهَدُ: أي بِخَارِصٍ يَخرُص
- وفي حديث ساعة الجمعة: "فجعل يُزَهِّدُها"
: أي يقَلِّلُها.
(زهر) - قَولُه تعالَى: {زَهْرَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا} (¬2)
: أي زينتها، وبفَتْح الزَّاي والهَاءِ: نَوْرُ النَّبات، وبضَمِّ الزَّاي وفَتْح الهاء: النَّجم، وبضَمِّ الزَّاي وسُكُون الهاء: قَبِيلة *.
- في الحديث: "فما كان لهم فيها من مُلْكٍ وعُمْرَانٍ ومَزاهِرَ"
المَزاهِر: الرِّياض، سُمّيت بذلك لأنّها تجمَعُ أصنافَ الزَّهْر والنبات.
وذَاتُ المَزاهِر: موضعٌ، والمَزاهِرُ: هَضَباتٌ حُمْرٌ.
¬__________
(¬1) ن: ومنه حديث خالد: "كتب إلى عمر - رضي الله عنهما - أن الناس قد انْدَفَعُوا في الخمر، وتزاهَدُوا الحَدّ" انظر الفائق 2/ 140.
(¬2) سورة طه: 131، الآية: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}.
(*) في هامش جـ جاء ما يأتي: في حديث أبى سعيد: "أَخافُ ما يُفْتَح عليكم من زَهْرَة الدُّنيا".
قال في الزَّهرة: يعنى حُسْنَها وَبهْجَتَها.
وجاء هذا الحديث في النهاية مما أضافه ابن الأثير.