كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب الزاي مع الياء)
(زيد) - في الحديث: "بين سَطيحتَين أو مَزَادَتَين" (¬1)
السَّطِيحة: تكون مِن جِلْدَيْن، والمَزَادة التي تُفْأم (¬2) بجلد ثالث بين الجلدين.
(زير) - حديثه في صِفَةِ أهل النَّارِ: "الضَّعيفُ الذي لا زِيرَ لهُ"
كذا ذكره بَعضُهم وفَسَّره: أي لا رَأْىَ له، والمحفوظ بالباء (¬3) المَنْقُوطة بواحدةٍ وفَتْحِ الزّاي، فأمّا الزِّيرُ فهو القُطن المَحْلُوج والمَنْدوف، وحُبُّ الماء، والعَادة، والكَتَّان، وغير ذلك.
- وفي قِصّة الشافِعىِّ: "كنت أكتُب [العِلْمَ] (4) وأُلقيه في زِير [لنا] (¬4) "
- في قصّة أَيّوب: "إلَّا من يَجعَلُ الزِّيارَ في فَمِ الأَسَد" (¬5)
وهو مثل الزِّوَارِ.
¬__________
(¬1) الحديث في الفائق (سطح) 2/ 177: "النبى صلّى الله عليه وسلم - كان في سفر ففقدوا الماء فأرسلَ عليًّا عليه السلام وفلانا يبغيان الماء، فإذَا هما بامرأة على بعير لها بين مَزَادَتَيْن أو سطِيحتَيْن ... ".
(¬2): أي التي يُوسَّع أسفَلها لِتَتَّسِعَ: (المصدر السابق).
(¬3) ن: (زبر): "لا زَبْرَ له: أي لا عَقْلَ له يَزْبُره وينْهاه عن الإقدام على ما لا ينبغى.
(¬4) سقط من ب، جـ، والمثبت عن ن. وفي المعجم الوسيط (زير): الزَّيرُ: الحُبُّ يُوضَع فيه الماء - ولعلها أوراق يكتب فيها ويلقيها في الزير لئلا تضيع.
(¬5) ن: وفيه: "أن الله تعالى قال لأيوب عليه السلام: لا ينبغى أن يخاصمنى إلاّ من يجعل الزَّيارَ في فم الأسد.".
والزَّيار: شيء يُجعل في فم الدَّابّة إذا اسْتَصْعَبت لِتَنْقاد وتذلّ.
وانظره في الفائق (زير) 2/ 142.