كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
ومن كتاب السين
(من باب السين مع الهمزة)
(سأر) - في الحديث: قال ابن (¬1) عباس - رضي الله عنهما -: "لا أُوثِرُ بسُؤْرِك أَحَدًا"
السُّؤْرُ - مهموز -: فضْلُ الشَّراب والطَّهور؛ أي لا أتركه لأحدٍ دُونِي (¬2).
- وفي حديث آخر: "فَمَا أَسْأرُوا منه شيئاً"
: أي ما أبْقَوْا وما تركوا، قال الأعْشىَ:
.. فبَانَت وقد أَسأَرَتْ في النَّفس حَاجَتَها .. (¬3)
والمطاوع منه: سَأَرَ وسُئرِ (¬4). ويُقال: ذلك في فَضْلةِ الطعام أَيضاً، وسَائِر الشيء: باَقِيه. ويُقَال: سار بلا همز
قال الشاعر:
... فَهى أَدْماءُ سَارُها .. (¬5)
: أي سائرها، (6 والعامة تغلط فتَضَع السَّائِرَ مَوضِعَ الجميعِ 6).
¬_________
(¬1) ن: "ومنه حديث الفَضْل بن العَبّاس".
(¬2) ن: "غيري".
(¬3) الديوان/ 101، وعجزه:
* بعد ائتلاف وخَيرُ الوُدَّ ما نَفَعا *
(¬4) ب، جـ: سَارَ، وسَأر.
(¬5) البيت لأبى ذؤيب، وهو في شرح أشعار الهذليين 1/ 73، وهو:
وسَوَّدَ مَاءُ الوَرْد فاها فلونُه
كلَوْن النَّؤُورِ فهى أدمَاءُ سَارُها
قال السكرى: سَارُها يريد: سائِرَها، كما قالوا: هارٍ وهائر، وشاكٍ وشائك.
(6 - 6) سقط من ب، جـ.