كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

إفاضَة القِدْح: دَفعُه وضَربُه وإجالَتُه للمَيْسِر.
- وفي حديث اللُّقَطَة: "ثم أَفِضْها في مالك"
: أي أَلقِها واخلِطْها به؛ من قولهم: فَاضَ (¬1) الأمرُ، ومِلك فائض: شائِع مُتَمَيّز.
- وسُمِّي (¬2) طَلْحَة الفَيَّاضِ؛ لِسَعةِ عَطائِه؛ من فَاضَ الإناءُ؛ إذا امتلأ حتى انْصَبّ من نَواحِيهِ. وكان قَسَم في قَومِه مرة أَرْبَعمائةَ أَلفٍ. 5)

(فيف) - في حديث حُذَيْفَة - رَضي الله عنه -: "يُصَبُّ عليكم الشَّرُّ حتى يبلُغَ الفَيافىَ."
قال الأَصمعي: الفَيفُ: البلد (¬3) المُسْتَوِي، والفَيْفَاء: الصَّحراء المَلْسَاء، والجمع: الفَيافيِ.
وقيل: الفَيفُ: المفَازَة الواسِعَةَ القَفْر لا مَاءَ بها.

(فيل) - في حديث عليّ في صِفَةِ أبي بكر - رضي الله عنهما -: "حين فَيَّلُوا (¬4) "
أو حين فَالَ رَأْيُهم، فلم يَسْتَبِينُوا (¬5) الحَقَّ في قِتالِ مَانِعى الزَّكَاةِ.
يقال: فَالَ الرّجُلُ في رَأيهِ، وفُئِل؛ إذا لم يُصِب. ورجل فَئِلُ الرَّأْي، وفَالُه (*) وفَيِّلُه وفَائِلُه، وفي رأيه فَيَالةٌ
¬__________
(¬1) ن: من قولهم: فاض الأمر، وأفاض فيه.
(¬2) ن: ومنه: "أنه قال لطلحة الفَيَّاض: أَنتَ الفَيّاض".
(¬3) في القاموس (فيف): الفَيْفُ: المكان المستوى.
(¬4) ن في حديث على يَصِفُ أبا بكر: "كنتَ للدِّين يَعْسُوبا أوَّلاً حِين نَفَر الناسُ عنه، وآخِرًا حين فَيَّلوا" ويُروَى "فَشِلُوا".
وفي (الأساس): يَعسوبُ القَومِ: رئيسُهم.
(¬5) ب، جـ: "فلم يستبن الحق".
(*) سقط من أما يعادل ورقتين من الأصل والمثبت عن ب، جـ، ن.

الصفحة 652