كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
قيل: كَأنهم يُجْمَعُ بَعضُهم إلى بعض من شِدَّة الحُمَّى.
(قبض) - وفي الحديث: "فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يَقْبِضُني ما قَبَضها"
: أي أكْرَه ما تَكْرَهُه. والقَبضُ: مَا تَنقَبِض منه، كأنّه مُتعَدَّى تقبَّضَ؛ أي تشنَّج، قَبَضْتُه فتَقَبّضَ.
- وفي الحديث (¬1): "اطْرَحه في القَبَض"
: أي فيما جُمِعَ من الغَنِيمَةِ، بمعنى المَقبُوض.
- ومنه: "كان سَلْمانُ - رضي الله عنه - على قَبَضٍ من قَبَض المُهاجِرين"
وأقبضْتُه: أعْطَيْتُه ما يَقبِضُه، وقُبِضَ الإنسَانُ: أي قُبِضَتْ رُوحُه ونَفْسُه، وانقَبَضَ عن الشّيءِ: أمْسَكَ، وانقبَضَ في الأمر: مَضَى وأسرَع فيه، كأنّه من الأضدادِ
- (2 وفي حديث حُنَين: "فأخَذَ قُبْضَة من التُّراب"
هو بمعنى المَقبُوض، كالغُرفة بمعنى المَغْروف، وهي بالضم الاسْم، وبالفتح المرّة، والقَبْضُ: الأَخْذُ بجَميع الكَفِّ 2).
(قبع) - في حديث الأذان: " (3 فذَكرُوا له القُبَع 3) "
قال الخطَّابي (¬4): ثنا ابن الأعرابي، عَن أبي داود - يعني في
¬__________
(¬1) ن: وفيه: "أن سَعْدًا قَتَل يوم بدر قَتِيلاً وأَخَذَ سَيْفه، فقال له: أَلْقِه في القَبَض".
القَبَض - بالتحريك - بمعنى المقْبوض، وهو ما جُمِعَ من الغَنيمة قبل أن تُقْسَم.
(2 - 2) سقط من ب، جـ.
(3 - 3) سقط من ب، جـ، وفي ن: بعد ذلك -: "هذه اللفظة قد اختُلف في ضَبْطها، فرُويت بالباء والتاء (والثاء) والنون، وسَيَجىء بيانُها مُسْتَقْصًى في حرف النون؛ لأن أكثر ما تُرْوَى بها.".
(¬4) انظر غريب الحديث للخطابى 1/ 172 - 174.