كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
وهو الموضِع المُرتَفِع الذي يَصلُح للزِّراعة، وقيل: قُدْس: جَبَل معروف مُقَدّم على آرةَ في الذِّكرِ، ولا تَنْصرِف على معنى الجَبَلةِ.
(1 وفي الأمكنة: إنّه قُرَيْس، قال: وقَرْس وقُرَيْس: جَبَلان قُربَ المدينة.
(قدع) - في الحديث (¬2): "أَجِدُنِي قَدِعْتُ عن مَسْألتِه".
القَدَع: الجُبْن والانكِسار.
يقال: قَدَعتُه فقَدِع وانْقَدَع. 1)
(قدم) - قَولُه تَبَاركَ وتَعالَى: {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (¬3)
قيل: في تَفسِيره: سَابِقة خَيْر. يعني قَولَه جَلَّ جَلالُه: "سَبقَت رَحْمَتي غَضبي" كقَولِه تَباركَ وتَعالَى: {سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} (¬4)
- في حديث يوم بدر: "أَقْدِم حَيْزُومُ"
قيل: أَقْدِم: زَجْر للفَرَس، ورُبَّما جُعِلَت الألف وَصلاً.
قال ابنُ دُرَيْد: كأنه يَأمرُه بالإقدام؛ وإذا لم تَقْطَع (¬5) الألف يكون أَمرًا بالتَّقَدُّم لا غير.
- وفي الحديث: "طُوبَى لعَبْد مُغْبَرٍّ قُدُمٍ في سبيل الله عزّ وجلّ".
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ.
(¬2) ن: ومنه حَديثُ ابن عبَّاس: "فجعَلْت أَجِدُبى قَدَعًا من مسألته".
وفي رواية: أَجِدُنى قَدِعْت عن مَسْأَلَتِه".
(¬3) سورة يونس: 2 {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ}.
(¬4) سورة الأنبياء: 101 {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}.
(¬5) ن: وقد تُكْسَر همزة "أقْدَم" ويكون أمراً بالتقدم لا غير، والصحيح الفتح من أَقْدم.