كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب القاف مع الراء)
(قرأ) - في حديث (¬1) أُبيّ - رضي الله عنه -: "إن كانت لتُقَارِئُ سُورةَ البقرة أو هي أَطْولُ"
: أي تُجارِيها مَدَى طُولِها في القراءة، أو أَنَّ قارِئَها لَيُسَاوي قَارئَ سورة البقرة في زَمَن (¬2) قِراءتها، وهي مُفاعَلة من القِراءَة.
- في الحديث: "أَكثَر مُنافِقِي أُمَّتي قُرَّاؤُها"
: أي أنهم يَحفَظُونه، نَفْياً للتُّهمَةَ عن أنفسهم، وهم مُعتَقِدون تَضْيِيعَه. وقد كانوا في عَصْر النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - بهذه الصِّفَة.
ولم يقل: أَكثَرُ القُرَّاء منافِقون، فيكون ذلك طعنًا على القُرَّاء.
- في الحديث (¬3): "أنّ الرّبَّ - عزّ وجلّ - يُقْرِئُكَ السَّلامَ"
¬__________
(¬1) في غريب الخطابى 2/ 319: في حديث أُبَىٍّ أنه قال لِزِرِّ بن حُبَيْش: كأَيّن تَعُدّون سورة الأحزاب؟ فقال: إمَّا ثلاثا وسبعين، أو أربعا وسبعين. فقال: أَقَطْ؟ إن كانت لَتُقارِئ سُورة البقرة، أو هي أَطول منها" - وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه 7/ 329 - 330 بلفظ: "لتقارب"، والبيهقى في سننه 8/ 211 بطريق سعيد بن منصور بلفظ "لتعدل" وفي مسند أحمد 5/ 132 بلفظ "لتعادل" والحاكم في مستدركه بلفظ "توازى" والطيالسى في مسنَده بلفظ: "لتضاهى".
وقال الخَطّابى: قوله: تقارئ سورة البقرة، هكذا رواه لنا ابن هشام، وفي أكثر الروايات إن كانت لَتُوازى سورة البقرة، فإن كان ما قاله محفوظا فمعناه أنها كانت تُجارِيها مَدَى طُولِها في القِرَاءة.
(¬2) ب، جـ: "وقت".
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬3) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.