كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

كما يقال: الحَرُّ يُؤذِي، والبَردُ يَقْتُل. وقد يُكْنَى بالبرد عن الرَّاحَة في ضِدِّ الحرارَة.

(قرش) - قولُه تَعالَى: {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ} (¬1)
قال مَعرُوف (¬2) بنُ خَرَّبُوذَ: إنما سُمِّيَت قُريشٌ قُريشاً؛ لأنهم كانوا يُفَتِّشُون الحَاجَّ عن خَلَّتهم، فَيُطْعِمُونَ الجائعَ، ويَكْسُون العَارِىَ، ويَحمِلُون المُنقطِعَ.
والتَّقْريشُ: التَّفتِيشُ. وقيل: معناه التّجَمّعِ؛ لأنهم تَجمَّعُوا بعد التَّفرُّق. وكانوا مُتَبَدِّدين حتى جَمَعَهُم قُصَيٌّ فسُمِّي مُجمِّعاً.
وقيل: لجَمْعِهم المَالَ بالتجارة؛ من قولهم: فلان يَتَقَرّشُ المالَ.
وقيل: لغَلَبَتِهم على غيرهم؛ سُمُّوا بدَابَّة في البَحْر تُسمَّى قِرشًا تَأكُلَ دَوابَّ البحرِ.

(قرص) - في حديث دَمِ الحيض، قال: "فَلْتَقْرِصْه بشَيءٍ من الماءِ (¬3) "
القَرصُ - ها هنا -: الدَّلْكُ بأَطْرافِ الأَصابع والأظفارِ ويُصَبُّ عليه المَاءُ حتى يَذهَبَ أَثرُهُ.
وقَرصْتُه: إذا قَبضْتَ بإصْبَعِك على جِلدِه ولحمِه فآلَمْتَه،
¬__________
(¬1) سورة قريش: 1
(¬2) في القاموس المحيط: ألحق بمادة "خَذّ": معروف بن خَرَّبُوذَ، بفتح الخاء والراء المشدّدة، وضم الباء الموحدة مُحدِّث لغوى مكى.
(¬3) (ن): في حديث دم الحيض: "حُتّيه بِضِلَع واقْرُصِيه بماء وسِدْر".
وفي رواية: "قَرِّصيه".

الصفحة 686