كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

وقد يُسْتَعار للرَّحْل، وهو بالطَّاء والنون في آخرِه أَشْهرُ منه بالقَافِ.
وقيل: هو ثُلاثي الأصْل مُلْحَقٌ بِقِرطَاس.
- في حديث مَنْصُور بنِ عُبَيْدَة: "جاء الغُلامُ وعليه قُرْطَقٌ (¬1) أَبيضُ"
: أي قَباءٌ (¬2)، وهو تَعرِيب كُرْتَه، كما يقال: إبْرِيق في تَعْرِيب إبْرَاهْ، وقد تُضَم طَاؤُه، وإبدال القاف من الهَاء في الأسماء المعربة كَثِير؛ من ذلك الزِّئْبَقُ (¬3)، والبَرَق (¬4) والبَاشَقُ (¬5)، والمُسْتُقُ (¬6).

(قرظ) - في الحديث (¬7): "أَدِيم مَقرُوظ"
: أي مَدْبُوغٌ بالقَرَظِ، وهو وَرَقُ السَّلَمِ؛ ومنه سَعدُ القَرَظ
¬__________
(¬1) أ: "قرقص" (تحريف) والمثبت عن ب، جـ، ن.
(¬2) في شفاء الغليل للخفاجى/ 177: قرطُق: لِباسٌ شبيه بالقَباءِ (ج) قَراطِق، وأَصلُه بالفارسيّة: كُرْتَه، وهو لِباسٌ قَصِير تقول العَوام شايه، والمولدون صرَفوه في أشعارهم.
(¬3) في المعرب للجواليقى/ 218: الزئبق: معروف وهو معرّب، ويقال له أيضا الزَّاوُوق، ودرهم مُزَأبَقٌ ولا يقال: مُزَبَّقٌ.
(¬4) في المعرب للجواليقى/ 93: البَرَق: الحَمَل، أصله بالفارسية "بَرَه".
(¬5) المعرب للجواليقى/ 111: الباشَقُ: أعجمى مُعَرَّب، وهو هذا الطائر المعروف وفي القاموس أنه معرب "باشه".
(¬6) في المعرب للجواليقى/ 356: أبو عبيد: المَسَاتِقُ: فِراءٌ طِوالُ الأكمام، واحدتها مُسْتُقَة، وأَصلُها بالفارسية "مُشْتَه" فَعُرِّبَ.
وعن أَنَس بن مَالِك أَنَّ مَلِكَ الروم أَهدَى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم مُسْتَقَةً من سُنْدس، فلبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكأنى أنظر إليها تَذَبْذَبان ... ": أي تتحركان وتضطربان.
والحديث رواه أحمد في المسند 3/ 229، 251 - ورواه أيضا أبو داود في سننه 4/ 84 من شرح عون المعبود.
(¬7) ن: ومنه الحديث: "أُتى بِهَدِيَّةٍ في أديم مَقْروظ" - وعُزِيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.

الصفحة 689