كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
يعني (¬1): قَدَحًا، كذا في الحديث. وأنشد:
شَتَّان مَا يَومِي على كُورِهَا
ويَومُ حَيَّان أخي جَابِرِ
أَرْمِي بها البَيْدَاءَ إذْ هَجَّرت
وأَنْتَ بين القَرْوِ والعَاصِرِ (¬2)
والقَرْوُ: أصل (¬3) النخلة يُنْقَرُ فيُنبَذُ فيه، وحَوضٌ ممدود عند الحَوضِ الضَّخم تَرِدُه الإِبلُ. (4 وقيل: هو إِنَاءٌ صغيرٌ يُرَدَّدُ في الحوائج؛ من قَروْتُ الأَرضَ تَردَّدتُ فيها 4)
- في الحديث: "النَّاس قَوارِي الله - عزّ وجلّ - في الأرض"
: أي شُهُودُه (¬5)؛ لأَنَّهم يتَتَبَّع بَعضُهم أحوالَ بَعْضٍ.
قال أبو عُبيدَة: أَحسِبُه مأخُوذًا، من قَرَيْتُ الشيّءَ: جَمَعْتُه.
: أي إذَا شَهِدُوا بخيرٍ أو شَرٍّ على إنسَانٍ وَجَبَ.
وقيل: سُمُّوا بذلك تشبيهاً بالقَارِيَةِ؛ وهي طائر أخضَر.
قال الكسائي يَدْخل جِحَرَةَ الجِرذَانِ، ويُجمعُ القَوارِي.
¬__________
(¬1) أ: يعنى كذا، والمثبت عن ب، جـ، وفي ن: قدحا من خشب.
(¬2) الشعر للأعشى، والبيت الأول في الديوان 147 ط: النموذجية، وجاء الثانى في اللسان (قرا) معزوًا للأعشى ولم يرد بالديوان، ولعله سقط منه برواية: "إذْ أعرضت".
(¬3) ن: "أسفَل النخلة".
(4 - 4) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(¬5) ن: واحدهم: قار، وهو جمع شاذّ؛ حيث هو وصف لآدمى ذَكَر، كفَوارِسَ، ونواكِسَ. يقال: قَروْتُ الناسَ، وتَقَرَّيْتُهم، واقْتَريْتُهم، واستَقريْتُهم بمعنى.