كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(قصع) - في حديث مُجاهدٍ: (¬1) "كان نَفَسُ آدمَ عليه الصّلاة والسَّلام قَد آذَى أَهلَ السَّماءِ، فقَصعَهُ الله عزّ وجلّ قَصْعَةً فأطمَأَنَّ"
: أي كَسَرَه ودفَعه وردَّه.
يقال: قصَعَ البَعيرُ بِجِرَّتِه (¬2): إذَا رَدَّدَها (¬3) إلى جَوفِه، وقَصَع الرّجُلُ عَطَشَه: إذا كَسَرَه بالرِّيّ. وقَصَع الله تعالى شَبابَه: أي منعَه (¬4) من الطُّول.
والقَصْعُ: ابْتِلاعُ الجَرَّة مِن البَعِير، وابتلاع جُرَع الماءِ، وضَمُّ الشىّءِ إلى الشىّء. وقَصْعُ الرُّطَبَةِ: إخراجُها من قشرها.
- وفي حديثِ الحائض: "فإن أصابَ ثَوبَها شيءٌ مِن دَمٍ بلَّته بِرِيقِهَا ثم قَصَعَتْه (¬5) "
: أي دَلَكَتْه به؛ مِن قولِهم: قَصَعْتُ القَملةَ؛ إذا قَتَلْتَها بين ظُفْرَيكَ.
(قصف) - في الحديث: "شَيَّبَتْني هُودٌ وأخَواتُها قَصَّفْنَ (¬6) عَليَّ الأُمَم"
: أي ذُكِرَ فيهنَّ هَلاكُ الأُمَمِ فاجْتمعَ ذلك وتَقاصَفَ بَعضُه
¬__________
(¬1) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬2) في القاموس (جرر): الجِرَّةُ - بالكسر - هيئة الجَرِّ - بالكسر -: وما يَفِيض به البَعِيرُ، فيَأكلُه، ويُفتَح.
(¬3) في اللسان (قصع): هو أن يردَّها إلى جوفه. والمثبت أ، ب، جـ.
(¬4) في المعجم الوسيط (قصع): قصع اللهُ شَبَابَه: أَكداه ولم يُتِمَّه.
(¬5) ن: حديث عائشة: "ما كان لإحدانا إلَّا ثَوْبٌ واحدَ تَحِيضُ فيه، فإذا أصابه شىء من دَمٍ بلَّته بِرِيقِها فقَصَعَتْه" أي مضَغَتْه ودَلكَتْه بظُفرها.
ويُروَى: "مَصَعته" بالميم.
(¬6) ب، جـ: "قَصَفْنَ" بفتح الصاد، دون تشديد، وما أثبتّ بالتشديد مع الفتح موافق لـ (ن) واللسان: (قصف).
وفي كتاب الأفعال للسرقسطى 2/ 70: قَصَفَ فلان علينا بالطعام والشراب قَصْفًا: أكثر منه، وقَصَف باللهو والَّلعِب: مِثْلُه.