كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
على بَعض.
: أي تَلَوْنَ عَليَّ أَخبَارَ تِلْك المَهالِك، وقَصَصْن عَليَّ أَنباءَهم مُتتَابعًا.
وأَصلُ القَصْفِ (¬1) كَسْرُ الشَّيءِ وحَطْمُه.
- ومنه حدِيثُ اليَهُودِيّ: "لَمَّا قَدِمَ النبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - المدينَةَ قال: تَركْتُ ابْنَيْ قَيْلَة يَتَقاصَفُون على رجُلٍ يَزْعُم أنه نَبِيٌّ"
: أي يَتَزَاحَمُون ويكسِرُ بعضُهم بَعضًا.
وقيل: قَصِفَ (¬2) إذَا انكَسَر فلم يَبِن، فإذَا بَان فقد انقصَف.
(قصا) - في الحديث: "أَنّه رَكبَ القَصْوَاء (¬3) "
: أي النَّاقةَ المقطوعةَ طَرَفِ أُذُنِها، وكُلُّ ما قُطِعَ من الأُذُنِ فهو جَدْعٌ، فإذا بَلَغ الرُّبُعَ فهو قَصْوٌ (¬4)، فإذا جاوَزَ الرُّبُعَ فهي عَضْباء (¬5) فإذَا اصطُلِمَت واسْتُؤْصِلَت فهي (¬6) صَلْمَاء.
يقال: قَصَوتُه قَصْوًا فهو مَقْصُوٌّ، وناقة قَصْوَاء على غَير قِياس.
ولا يقال: بَعِيرٌ أَقْصىَ (¬7). كما يقال: دِيمَة هَطْلاَء، وامرأةٌ حَسْناءُ؛ ولا يُقال: مَطرٌ أَهْطلُ ولا رَجُلٌ أحسَنُ.
¬__________
(¬1) في الأفعال للسرقسطى 2/ 70: قَصَفْتُ الشىءَ: كَسَرتُه.
(¬2) في الأفعال للسرقسطى 2/ 70: قَصِفَ الرمحُ وغَيرُه قَصَفًا: انشَقَّا، وأنشد أبو عثمان (السرقسطى):
سيْفٌ جَرىءٌ وفَرعُ غير مؤتَشِبٍ ... وأسمَرُ غير محمول على قَصَفِ
: أي على انكسار.
(¬3) ن: "أنه خطب على ناقته القصواء".
(¬4) ن: "فهو قَصْع" (تحريف) وما في اللسان (قصا) يوافق الأصل.
(¬5) ن: واللسان (قصا): فإذا جاوزه فهو عضب".
(¬6) ن، واللسان: "فهو صَلْم".
(¬7) ن، واللسان - بعد ذلك -: "ولم تكن ناقة النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - قَصْواء، وإنما كان هذا لقَبًا لها. وقيل: كانت مقطوعة الأذن.".