كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب القاف مع الضاد)
(قضب) - في مَقْتل الحسين - رضي الله عنه -: "فجعَل ابنُ زِيادٍ يَقْرَعُ فَمَه بِقَضِيبٍ."
قال الأصمعي: القَضِيبُ: السَّيفُ اللَّطِيف (¬1). والقَضَّابُ: السَّريع القَطْع.
وقال غَيرُه: القَضِيب: الغُصْن. وأظنّه سُمِّى قَضِيبًا بعد القَضبِ وهو القَطعُ، فَعيلٌ بمعنى مفعُولٍ.
وقيل: إنّ القَضيبَ في السُّيوفِ الرَّقِيق تَشبيهاً بالقَضيبِ مِن الخَشَب.
ويحتمل أن يكونَ السَّيفُ بمعنى فَاعل: أي قَاضِبٍ.
(قضض) - في حديثِ صَفْوان بن مُحْرِز: " (¬2) أنّه بَكَى حتى يُرَى لقد اندَقَّ (¬3) قَضِيضُ زَوْرِه"
قال القُتَبِيّ: هو عِندي خَطَأ من بَعضِ النَّقَلة، وأُرَاه "قَصَصُ زَوْرِه" وهو وسَط الصَّدر.
وَفيه لُغَة أخرى: "قَصّ" وهو المُسْتَعمَل في الكَلَام.
فأمّا (¬4) "قَصَصٌ" فَلأَهل الحجازِ.
¬__________
(¬1) ن: أراد بالقضيب السيف اللطيف الدقيق. وقيل: أراد العُودَ.
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬2) ن، واللسان: (قضض): "كان إذا قرأ هذه الآية: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (الشعراء: 227) بكَى ... ".
وانظر غريب الحديث لابن قتيبة 2/ 551.
(¬3) ن، واللسان. (قضض) "انقد" بتقديم القاف على الدال.
(¬4) في غريب الحديث لابن قتيبة 2/ 551: فأما قَصَص فإنّه لأهل الحجاز، والعرب تقول في مَثّل: هو ألزم من شَعَرات قَصَصِك، لأنه كما حُلِق نَبَتَ.