كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب القاف مع الطاء)
(قط) - في حديث أُبَيّ - رضي الله عنه -: "أقَطْ؟ (¬1) "
الأَلفُ للاستفهام وَقَطْ بالتخفيف: أي حَسْبُ.
قال الجَبّان: وهو عندنا من القَطِّ المشدّد؛ لأنه قد جاء قَطاطِ بمعنى حَسْب. فأما قَطّ بالتشديد فهو فيما مَضَى، كقولك: أَبدًا (2 وعَوْض 2) فيما يُستَقْبَلُ.
يُقالُ: مَا رَأيتُه قَطُّ ولا أراه أبدًا. قال: ويُقالُ: قَطَّنِى كذَا: أي كَفانِي، وقَطْني وقَطِى أيضًا. (2 وحَقُّه أن يُضافَ إلى صَاحبِ الوَقتِ، كما أُضِيفَ قَبْل وبَعْد، فلمّا اقْتُطِع عن ذاك بُنىَ علَى الضَّمَّ كَهُما. 2)
(قطب) - في الحديث: "أنه أُتِيَ بنَبيذٍ فشَمَّهُ فَقَطَّب".
بالتَّخْفِيف والتَّثْقِيل: أي قَبَض ما بين عَينَيه فِعلَ العَبُوس (¬3).
- وفي حديث العباس: "ما بَالُ قُريشٍ يَلقَوْنَنا بوُجُوهٍ قاطِبَةٍ"
: أي مُقَطّبةٍ، والفَاعلُ قد يَجِيءُ بمعنى المفعُول كعِيشَةٍ رَاضِيَة: أي مَرْضِيَّة (¬4)
والقَاطِبةُ: اسم كلّ جيلٍ من الناسِ. وجَاءوا قاطبَةً، وقَطَبُوا مُخففًا؛ وأَقطَبُوا: أي اجتمعوا.
¬__________
(¬1) ن: في حديث أبي: "وسأل زِرَّ بن حُبَيش عن عدد سورة الأحزاب؟ فقال: إما ثلاثا وسبعين، أو أربعا وسبعين، فقال: أَقَط؟ " بألف الاستفهام: أي أَحَسْبِ؟
(2 - 2) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(¬3) أ: "عند العبوس؟ " والمثبت عن ب، جـ - وفي ن: "كما يفعله العبوس".
(¬4) ن: والأحسن أن يكون فاعل على بابه، من قطب المخففة.