كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب القاف مع العين)
(قعد) - في حديث عَبدِ الله - رضي الله عنه -: "مِنَ النّاسِ مِن يُذلُّه الشَّيْطَانُ كما يُذِلُّ الرجُلُ قَعُودَه (¬1) "
القَعُود مِن الدَّوابّ: ما يَقْتَعِدُه الرجُل للرُّكوب (¬2). وكذلك القُعْدَةُ.
قال الأَزهريُّ: لا يَكونُ القَعودُ إلّا الذَّكَر، والجمع قِعْدَانٌ، والكَثير قَعَادِين (¬3)، ولا يُقَال للأنثى قَعُودَةٌ.
وقال الجَبَّانُ: القَعُود والقَعُودَةُ من الإبل يقتِعدُهما الراعي فيركَبُهما، ويَحمِل عليهما زادَه.
- ومنه حديثُ أَبي رَجَاء: "لا يَكُونُ الرجُل مُتَّقِيًا حتى يَكونَ أذَلَّ من قَعُودٍ، كُلُّ مَن مرَّ به أرْغَاه (¬4) "
وهو البَعير الذَّلُول الذي يُرحَل ويُقْتَعَد.
وقوله: "أَرغَّاهُ": أي قَهَرَهُ وأذَلَّه؛ لأنَّ البَعيرَ أنّما يَرْغُو عن ذُلٍّ واسْتِكَانَةٍ.
¬__________
(¬1) أ: "كما يُذِلّ الرجل قَعُودَه من الدَّواب" والمثبت عن ب، جـ، ن.
(¬2) ن: القَعود من الدَّوابّ: ما يَقتَعِده الرجل للركوب والحَمْل.
(¬3) أ: "والكثير القعادن" والمثبت عن ب، جـ.
وفي التهذيب (قعد) 1/ 204: لا يكون القَعودُ إلا البَكرَ الذكر، وجمعه قِعْدان، ثم القعادين جمع الجمع.
(¬4) الحديث في غريب الخطابي 3/ 57، وجاء فيه، وفي ن: "كل مَنْ أتى عليه أرغاه" - وأخرجه أبو نعيم في الحِلْيَة 3/ 306 عن أيوب بلفظ: "والله للمؤمن أذلّ في نَفْسِه من قعودِ إبل".