كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
- وفي الحديث: "كان رَجُلٌ مُقعَدًا (¬1) "
الإقعاد والقُعادُ: دَاءٌ يأخذ الإبلَ في أَوْراكها فيُمِيلها إلى الأَرضِ، فسُمِّى الذي لا يَقْدِرُ عَلى النُّهوضِ مُقعَدًا لذلك. والمُقْعَدُ من الثُّدِىّ: النَّاهِدُ الذي لمِ يَنْثنِ (¬2) بَعْدُ.
- (3 في حديث السحاب: "كيف تَروْن قَواعِدَها؟ " (¬4)
: أي ما اعْتَرَض منها كَقَواعدِ البِناء 3)
(قعر) - قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} (¬5)
قال أَبو نَصر: انْقَعَر (¬6): انقَلع مِن أَصله.
وقال مجاهد (¬7): سَقَطَت رُؤُوسُهم أَمثالَ الحَبَابِ وتَفَرَّدَتْ (¬8) أعنَاقُهم، فَشبَّهَها بأَعْجازِ نَخلٍ.
¬__________
(¬1) لم يرد هذا الحديث في ن (قعد) وجاء في باقى النسخ.
(¬2) ب، جـ: "الذي لم يَبِن بعد (تحريف) والمثبت عن أوالقاموس (قعد). وفي التهذيب (قعد) 1/ 205 ثَدْىٌ مُقْعَدٌ، إذا كان نَهْدًا.
(3 - 3) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(¬4) ن، والفائق (قعد) 3/ 212: "أنَّه سَأل عن سحائِبَ مرَّت فقال: كيف تَروْن قواعِدَها وبَواسِقَها؟ " أراد بالقَواعِد ما اعْتَرض منها وسَفَل.
(¬5) سورة القمر: 20، والآية: {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}.
(¬6) ب، جـ: القَعْر: القَلْع من أَصْلِه.
وفي المفردات للراغب (قعر) / 409: أي ذاهب في قَعْر الأرض. وقال بعضهم: انقعرت الشَّجرةُ: انَقلعَت من قَعْرها، وقيل: معنى انقَعَرت: ذَهبَت في قَعْر الأرض، وإنما أراد تعالى أَن هؤلاء اجْتُثُّوا كمَا اجتُثَّ النَّخلُ الذاهبُ في قَعْر الأرضِ، فلم يَبقَ لهم رسمٌ ولا أَثَرٌ.
(¬7) في تفسير الطبرى 27/ 99: عن مجاهد في تفسير الآية: سَقطَت رُؤُوسهم كأمثال الأخبية وتفردَّت، أو تَفَرَّقت أعناقهم.
(¬8) أ، ب، جـ "وتقورت أعناقهم" والمثبت عن تفسير الطبرى.