كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب القاف مع اللام)
(قلب) - فِى الحديث (¬1): "أَعوذُ بكَ مِن كآبة المُنْقَلَب"
: أي الانْقلاَب من السَّفر، والانصَرافِ إلى ما يكْتَئِبُ منه، فتُصِيبُه الكآبةُ والحُزْن مِنْ أَجله (¬2).
وقَلَبْتُه - بالتخفيف -: كَبَبتُه، فإذا ثقَّلتَ اللاّم فهو للمُبَالَغةِ، أو للتّكثِير.
- وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أنّه كان يقول لمُعَلِّم الصِّبْيان: اقْلِبْهُم (¬3) "
: أي اصْرِفْهم إلى مَنازِلهم.
في الحديث (¬4): "أنّه رَأَى في يَدِ عائشةَ - رضي الله عنها - قُلْبَيْن"
القُلْبُ: السِّوَارُ. وقيل: هو ما كانَ قَلْدًا (¬5) وَاحدًا.
وقال صاحِبُ التَّتِمَّة: هو الخَلْخَال، والخَلْخَال لا يُلبَسُ في اليَدِ. وجَمعُه (¬6): قِلَبَة وأَقْلابٌ.
¬__________
(¬1) ن: في حديث دعاء السَّفر".
(¬2) ب، جـ: "لأجله".
(¬3) في اصلاح المنطق لابن السكيت/ 226: يُقَال: قد قَلَبتُ الشىءَ أقلِبه قَلْبًا. وقد قَلَبْتُ الصِّبيانَ وصرفْتُهم، بغير ألف.
(¬4) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬5) اللسان (قلد): القَلْدُ: السَّوَارُ المَفْتُول.
(¬6) في القاموس (قلب) جمعه قِلابٌ وقُلُوبٌ، وقِلَبةٌ.