كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
- ومنه حديثُ عائشة - رضي الله عنها -: "فَقَلصَ دَمْعِي (¬1) "
: أي ارْتَفَع وذَهَبَ.
- في حديث ابنِ مَسعُودٍ - رضىَ الله عنه -: "قال للضَّرْع: اقْلِصْ - بالكسر -، فقَلَصَ"
وقد يَكُون قَلَصَ مُتعَديًا. يُقالُ: قَلَصَنَا البَردُ يَقْلِصُنَا.
: أي قَبضَنا، فإذَا أردتَ أظْعَنَنَا قلت: أَقْلصَنا.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "قَلَائِصَنَا (¬2) "
بالنَّصبِ: أي تَدَراكْهنَّ. كَنَى بها عن النِّسَاءِ. وأَصلُهَا الشَّوابُّ من النُّوقِ، الواحدة قَلُوصٌ.
- ومنه حَدِيثُ علىٍّ - رضي الله عنه -: "عَلَى قُلُص نَواجٍ"
وقيل: القَلُوصُ: الأُنثى من النَّعام والِإبلِ.
وقيل: لا تَزالُ قَلُوصًا حتى تَبْزُل (¬3)؛ وجَمعُها: قِلَاصٌ وقُلُصٌ وقَلائِصُ.
وقيل: هي النَّاقَةُ البَاقِيةُ على السَّيْر. وقيل: الطويلَةُ القَوائِم.
- في حديثِ مَكْحُول: "أَنَّه سُئِلَ عَن القَلُوص (¬4)، أَيُتَوضَّأُ منه؟ فقال: ما لم يَتَغَيَّر."
قال أبو عُبَيْد: القَلُوصُ: نَهرٌ قَذِرٌ، إلَّا أَنَّه جارٍ.
¬__________
(¬1) ن، واللسان: (قلص): "فقَلَصَ دَمْعى حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرة".
(¬2) ن: في حديث عمر: "كُتِبَ إليه أبيات في صحِيفة منها:
قَلائِصَنَا هَداكَ اللَّهُ إنَّا ... شُغِلْنا عنكُمُ زَمَنَ الحِصارِ
(¬3) في اللسان (بزل): بَزَل البَعِيرُ: انشَقَّ نابُه.
(¬4) جاء هذا الحديث في غير مكانه في أ، ن ونقلناه هنا على الصحة لأنه من مادة قلص، كما جاء في اللسان.