كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

قال الأَصْمَعيُّ: قِناعُ القَلْب: غِشاؤُه، وهو الجلْدةُ التي تَلبَسُ القَلْبَ إذَا انْخَلَعتْ مَاتَ الرَّجُلُ.
- في (¬1) الشِّعرِ الذي تَمثّلَت به عائشة - عند مَوت أَبي بكرٍ رضي الله عنهما -:
مَن لا يَزال دمْعُه مُقَنَعًا
لا بُدَّ يَوْمًا أَنْ يُهَراقَا
مُقَنَّعًا: أي مَحبوسًا مَسْتورًا في مَدامِعِه.
(2 وصُحِّح وَزْنُه:
مَنْ لا يَزال دَمْعُه مُقَنَعًا
لا بُدَّ يَوْمًا أنه مُهَرَاقُ
وهو من الضَّرب الثانِي من بَحرِ الرَّجَز.
ورُوِى:
ومَن لا يَزال الدَّمْعُ فيه مُقنَّعًا
فلا بُدَّ يَوْمًا أنه مُهَراقُ
وهو من الضَّرب الثالث من الطَّويل.
كأَنَّ مُقَنَعًا: أُخِذ من إداوة مَقنُوعة ومَقمُوعة: إذَا خُنِثَ رَأْسُها إلى داخِلٍ 2).
- قال الخلِيل - في الخَبر -: "كانَ المَقَانِعُ مِن أصْحابِ مُحمّدٍ صلَّى الله عليه وسلّم (3 يَقولُون كذا 3) "
¬__________
(¬1) ن، واللسان: (قنع): "وفي حديث عائشة، أخَذَت أَبَا بَكْر غَشيَةٌ عند الموت فقالت ... " والحديث في الفائق (قنع) 3/ 230.
وفي غريب الحديث للخطابى 2/ 583 وجاء فيه بيت الشعر برواية:
مَنْ لا يَزالُ دَمعُه مُقَنَّعًا ... لا بُدَّ يَومًا أنه مُهَراقُ.
(2 - 2) سقط من ب، جـ.
(3 - 3) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.

الصفحة 755