كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

يقال: فُلانٌ مَقْنَعٌ في العِلْم وغَيره: أي رِضًا، لا يُثَنَّى ولا يُجمَعُ عند بَعضِهم (¬1)، وكذلك يقال: هو قُنعَانٌ وقَنيعٌ بمعناه.

(قنن) - (2 في حديث عُمَر (2): "لم نَكُن عَبِيدَ قِنٍّ، إنّما كُنَّا عَبِيدَ مَمْلكة"
بمعنى القِنَانَةِ. يقال: عَبْدَان قِنٌّ، وعَبِيدٌ قِنٌ، كفِطْرٍ. وعن أبي عَمْرو: "أقْنَانٌ"، وعن أبى سَعِيد الضَّرير: "أقِنَّةٌ": وهو الذي مُلِك ومُلِكَ أَبوَاه؛ من القِنَّةِ.
وعَبْد المَمْلكة: هو المَسْبِيُّ وأبوَاه حُرَّان 2)

(قنا) - في الحديث: "فَاقْنُوهم"
: أي عَلَّمُوهم واجْعَلوا لهم قُنْيَةً من العِلم يَسْتَغْنون به إذا احْتاجُوا إليه.
- وفي الحديث: "أَنَّه نَهَى عن ذَبْحِ قَنيِّ الغَنَم"
وهي التي تُقْتَنَى للدَّرِّ أو الوَلَد (¬3)، واحَدها: قُنْوة وقِنْوةٌ، والمصْدَرُ: القُنْيان، بالضم والكسر أيضًا، والفِعلُ: قَنَاه يَقنُوه، واقْتَناه: إذا اتَّخذَه لنَفْسِه (¬4) دون البَيْع. وهي غنَم قُنْوة وقُنْية.
- ومنه الحديث: "إذَا أَحَبَّ الله تعالى عَبْدًا الحُبَّ البالِغَ اقْتَنَاه فَلم يَتْرك له مالاً ولا وَلدًا (¬5) "
¬__________
(¬1) ن: وبعضهم لا يُثَنَّيه ولا يجمعه؛ لأنه مصدر، ومن ثَنَّى وجمع نَظَر إلى الاسْمِيَّة.
(2 - 2) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، وفي ن: "وفي حديث عمر والأشعث".
(¬3) أ: "للدَّرِّ واللَّبَن أو الوَلَد" والمثبت عن ب، جـ، ن، واللسان: (قنا).
(¬4) ب، جـ: "إذا اتخذه للقِنْية".
(¬5) ن: أي اتّخَذَه واصطفاه، يقال: قنأه يَقنُوه، واقتناه: إذا اتّخَذَه لنفسه دون البَيْع - وفي ب، جـ: اتخذه للقِنْية دون البيع.

الصفحة 756