كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

(ومن باب القاف مع الواو)
(قوت) - في الحديث: "كَفَى بالمَرءِ إِثْماً أَن يُضَيِّعَ مَن يَقُوت"
يقال: قَاتَه يَقُوتُه: أي أعطاهُ ما يَكتفِي به مِن القُوتِ، يَعني مَنْ يكون من عِيَاله، وتَلزمُه نَفَقَتُه، وينْتَظِرُ كِفايتَه.
ويُروَى: "مَن يُقِيتُ"
يقال: أَقاتَ بمعنى قَاتَ. وقيل: أَقَاتَهُ: أي حَفِظَه. فيكون مَعنَاه: مَن يَرجُو تَحفُّظَه وتَعهُّدَه.
- في الحديث: "قُوتُو طَعامَكم يُبارَكْ لكم فيه"
سُئِل الأَوْزَاعِيّ عن تَفسيره، فقال: هو صِغَرُ الأَرْغِفَة. وسَألتُ الإمامَ إسماعيلَ - رحمه الله -، فقال: هو مِثلُ قَولِه: "كِيلُوا طَعامَكُم".

(قود) - (1 في الحديث: "مَن قَتَلَ عَمْدًا فهو قَوَدٌ." (¬2)
القَوَدُ: قَتْلُ القاتِلِ بالقَتِيلِ (¬3).
وقد أَقَدتُه به، واسْتَقَدْتُ الحاكِمَ: سَألتُه أن يَقْتادَ لي (¬4).
- في حديث عَلّيٍ - رضي الله عنه -: "قُرَيْش قادَةٌ ذَاَدَةٌ"
: أي يَقُودونَ الجُيوش (¬5).
- رُوِى أن قُصَيًّا قَسَم مَكارِمَه، فأَعطَى القِيَادةَ عبدَ مَناف، ثم وَلِيها عبدُ شمس، ثم أمَيَّةُ، ثُم حَرْبٌ، ثم أبو سُفيان 1).
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(¬2) أ: "فقوده يده" والمثبت عن ن واللسان: (قود).
(¬3) ن: واللسان (قود): القَوَد القِصَاص وقتل القاتل بدل القتيل".
(¬4) ن: "أن يُقيدَنىِ" وفي اللسان. (قود): أن يُقيِدَ القاتلَ بالقَتِيل".
(¬5) أ: "الجيش" والمثبت عن ن - وفي ن: القادَة جمع قائد.
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.

الصفحة 759