كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(قور) - في حديث الاسْتِسْقاء - رِوايةُ ثابِتٍ، عن أنسٍ - رضي الله عنه-: "فَتَقَوَّرَ السَّحَابُ"
: أي انقَطعَ وتَفرَّق، وانفَرَجَ انفِراجًا مُستديرًا (¬1).
- وفي حديث (¬2) معاوية - رضي الله عنه -: "وبفنَائِه أعنُزٌ، دَرُّهُنَ غُبْرٌ، .. يُحْلَبْنَ في مِثْلِ قُوّارَةِ حافِرِ البَعيرِ"
يريد: ما تَقوَّرَ واسْتَدارَ مِن باطن حافِرِه، يعني به صِغَر المِحْلَبِ وضِيقَه، يَصِفُه (¬3) باللُّؤم.
والعَربُ تَتمدَّح بِعظَمِ الجفانِ، وسَعَةِ الأَواني.
(4 وقُوَارَة - بالتَّخفِيفِ والتَّشَدِيد -: ما يُقوَّر للهَدَفِ وغيره.
وقُوَّارةُ القَمِيص: ما يُؤخَذ من جَيْبه 4)، وقُوارَتُه أيضا.
(قوصر) - (4 في حديث عَليّ رضي الله عنه: "أَفْلَح مَن كانت له قَوْصَرَّة"
يشدَّد ويُخَفَّف؛ وهي وِعاءٌ من قَصب للتَّمر.
(قوصف) - في الحديث: "علَيه قَوْصَفٌ (¬5)."
: أي قَطِيفَة 4).
(قوف) - في الحديث: "أَنَّ مُجَزِّزًا - رضي الله عنه - كان قائِفًا"
: أي الذي يَتَتبَّعِ الآثارَ وَيعرِفُها، وَيعْرِف شَبَه الرجُلِ بأخِيه وأَبِيه، والجَمعُ القَافَة.
قال الأصمعيُّ: يقال: فُلانٌ يَقُوفُ الأثرَ وَيقْتافُه قِيافَةً، فهو قائِفٌ، بمعنى قَفَاهُ يَقفُوه، فقُدِّمت الفاءُ وأُخِّرت الواوُ، كما قَالُوا
¬__________
(¬1) ن، واللسان: (قور): "أي تَقَطَّعَ وتَفَرَّق فِرَقًا مُسْتديرة".
(¬2) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬3) ن: وصفه باللؤم والفقر، واستعار للبعير حافراً مجازاً، وإنما يقال له خُفٌّ.
(4 - 4) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(¬5) ن: "أنه خرج على صَعْدةٍ عليها قَوْصَفٌ". ويروى بالراء "قرصف" وقد تَقدَّم.