كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

وقيل: القِيامُ: العَزْمُ، كما في قَوله تعالى: {إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا} (¬1): أي بالمُطالَبةِ.
وقيل: كانَت بَيعتُه على الموتِ 2)
- في الحديثِ (¬2): "لكَ الحمدُ أَنتَ قيَّامُ السَّمَواتِ وَالأَرض (¬3) "
: أيْ عِمادُها ومُدبِّرُها، وكذلك القَيُّوم، ومعناهما: القَائِمُ بأُمُورِ الخَلْقِ وآجالِها وأرزاقِها، وأَصلهما قَيْوَام وقيْوُوم.
- في الحديثِ (¬4): "أَتاني مَلَكٌ فَقال: خَلْقُكَ قَيِّم"
: أي مُسْتَقِيمٌ حَسَنٌ.
- في الحديثِ: "حتّى يُصيبَ قَوامًا مِن عَيش (¬5) "
: أي مَا يقيم به خَلَّتَه، وهو نحو العِمَاد الذي يَقومُ به الشيءُ.
- "ويَومُ القِيَامَةِ (¬6) ".
قيل: هو مَصْدَر قَامَ الخَلقُ مِن قُبورهم قِيامَةً.
قال الجَبَّان: وإن لم يُقَل ذلك فهي تَعْرِيب "قِيَمْثَا". بمعناها في السُّرْيَانِيَّةِ. وقيِمَة الشيَّءِ: ما يَقُوم مقَامَه.
- في حديثِ أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إنْ نَسَّاني الشَّيطانُ شَيئاً مِن صَلاَتي فَلْيُسَبِّح القَومُ ولْيُصَفِّق النِّساءُ (¬7) "
¬__________
(¬1) سورة آل عمران: 75
(¬2) ن: في حديث الدعاء.
(¬3) ن بزيادة: وفي رواية "قَيِّم" بدل "قَيَّام"، وفي أخرى "قَيّوم" وهي من أبنية المُبالَغة، وهي من صفات الله تعالى، ... وأصلها من الواو، قَيْوَام وَقَيْوم وقَيْوُوم بوزن فَيْعَال، وفَيْعِل، وفَيْعُول.
(¬4) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬5) ن: في حديث المسألة: "أولِذِى فقر مُدقِع حتى يُصِيب قَوامًا من عَيْشٍ".
(¬6) في مفردات الراغب (قوم): القيامة: أصلها ما يكون من الإنسان من القيام دَفعةً واحدة، أُدخل فيها الهاء تنبيها على وقوعها دَفْعةً.
(¬7) الفائق 3/ 234.

الصفحة 766