كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

ويَعني بالقَيْرَوانِ: أَصْحابَ الشَّيطانِ وأعوانَه. وقوله: "يَعلَمُ الله تَعالَى ما لا يَعْلَم" كأنّه يَعني أنَّهُ يَحملُ النّاسَ على أَن يَقُولوا: يَعلَمُ الله تعالى كذا (¬1) لِأشياءَ يَعْلَمُ الله خِلافَها، فيَنْسُبُون إلى الله تَعالى عِلْمَ ما هو بِخلاَفِه.

(قيس) - في الحدِيث: "لَيسَ ما بَيْن فرعونٍ من الفَراعِنَة، وفِرْعونِ هذه الأُمَّة قِيسَ شِبْرٍ"
: أي قَدْرُه؛ مأخُوذٌ من القِيَاسِ.
- (2 في حديث الشَّعْبيّ: "أَنَّه قضى بشَهادةِ القَائِس مع يَمِينِ المَشْجُوج"
: أي الذي يَقيسُ الشَّجَّةَ، وَيتَعرَّفُ (¬3) غَوْرَها 2).

(قيض) - في الحديث: "إن شِئتَ أَن أَقِيضَكَ به المُختَارةَ مِن دُرُوع بَدْرٍ"
: أي أُبْدِلَك به وأعَوِّضَك عنه. والقَيضُ: المِثْل والقِرْن؛ ومنه المُقايضَة في البَيْع، وتَقَيَّضَ الرَّجُلُ أباه: تَقَيَّلهُ (¬4). وهُمَا قَوْضَان وقَيْضَان. والاقْتِيَاضُ: كالاعْتِياض.
وقِضْنِي بكذَا، وقايِضْنِى به بَادِلْني.
- (5 في حديث معاوية: "لَو مُلِئت لِي غُوطةُ دِمَشْقَ رِجالاً قِياضًا بِيَزيدَ ما قَبِلْتُهُم (¬6) "
: أي عِوضًا ومُقَايَضَةً 5)
¬__________
(¬1) ب، جـ: "كذا وكذا".
(2 - 2) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(¬3) ن " ... ويتعرفُ غورها بالميل الذي يُدْخِله فيها ليَعْتبرها"
(¬4) تَقَيَّلَه: أشبَهه.
(5 - 5) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن، واللسان.
(¬6) ن واللسان (قيض): "ومنه حديث معاوية "قال لسعد بن عثمان بن عفان: لو مُلِئَت لى غوطةُ دمشقَ رجالًا مثلكَ قِياضًا بيزِيدَ ما قَبِلْتُهم": أي مقايضةٌ بِيَزِيدَ.

الصفحة 772