كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

{زجر} - في حديث أبي إسحاقَ: "كان شُريح زَاجِرًا شاعِرًا" (¬1)
الزَّجرُ للطّير: هو التَيَمُّن والتَّشاؤم بأجناسِها، والتَّفَاؤل بطَيَرانها؛ وذلك ضَرْبٌ من التكَهُّن والعِيافَة.
(2 ذكَر بعضُهم عن ابنِ مَسعود: "مَنْ قَرأ القُرآنَ في أَقلَّ من ثلاثٍ فهو زَاجر".
وذُكِر عن أبي عمر: أَنَّه من زَجْر الإبل، يحمله على السُّرعة، والمحفوظ "راجِز" (¬3)
{زجل} - في حديث الملائكة: "لهم زَجَلٌ بالتَّسْبِيح"
: أي صوت رَفِيعٌ. قال الشاعر:
.. زَجِلُ الحُدَا حَيْزُومُ * 2)
{زجا} - في الحديث: "لاتَزْ جُو صلاةٌ لَا يُقْرأ فيها بفاتحةِ الكتاب"
قال أبو زَيْد: أزجَيْت الدِّرهمَ فَزجَا: أي انتقدتُه (¬4) فصحَّ. ويقال: زَجَا الخراجُ يَزْجو: أي رَاجَ وتيَّسرت جِبايتُه، معناه: لا تَصحّ ولا تُجْزِي صلاةٌ إلّا بالفاتحة، وأزجَيتُه وزجَّيتُه؛ فَعلتُه أنا.
- ومنه حديث جابر - رضي الله عنه -: "أَعْيَا ناضِحِي فَجعَلتُ أُزَجَّيهِ" (¬5)
¬__________
(¬1) أ، ن: "والتَّفَؤُّل".
(2 - 2) سقط من ب، جـ.
(¬3) سبق الحديث في مادة "رجز".
(¬4) ب، جـ: "أي انتقيته فَصحّ".
(¬5) ن، واللسان: "أُزْجيه" - وفي اللسان (زجا): زجَّاه وأزجاه: ساقه سَوقًا لينا.

الصفحة 9