كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 2)

الولد، وحمد الله على الموهبة، وتسميته إسماعيل لأنه ولد على كبر سنه.
وقال الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90]، انتهى (¬1).
قلت: ومما اتفق لشيخ الإسلام الوالد من اللطائف - وقد بُشِّر بولد على كبر سنه - قوله: [من مجزوء الرجز]
قَدْ بَشَّرُونِي بِغُلامٍ ... قُلْتُ إِذْ صَحَّ الْخَبَرْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ... وَهَبَ لِي عَلى الكِبَرْ

* فائِدَةٌ ثالِثَةٌ:
من الأمور الميسِّرة للعبد بسلوك طريق الصالحين والتشبه بهم: ما رواه البخاري في "تاريخه"، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَغاثَ مَلْهُوفاً كَتَبَ اللهُ لَهُ ثلاثاً وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً؛ واحِدَةٌ فِيها صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ، وَثِنْتانِ وَسَبْعونَ لَهُ دَرجاتٌ فِي الْجَنَّةِ" (¬2).
وروى أبو نعيم عن عبد الواحد بن زيد رحمه الله تعالى قال: من
¬__________
(¬1) وانظر: "المنتظم" لابن الجوزي (13/ 55)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (11/ 103).
(¬2) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/ 350) وقال: كان شعبة يتكلم في زياد ابن حسان، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7670) واللفظ له.

الصفحة 568