كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 2)
قدر على بطنه قدر على دينه، ومن قوي على بطنه قوي على الأخلاق الصالحة، ومن لم يعرف مضرته في دينه من قِبَلِ بطنه فذاك رجل من العابدين أعمى (¬1).
وعن مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال: قال داود عليه السلام: معاشر الأنبياء (¬2)! تعالوا أعلمْكم خشية الله؛ أيما عبد منكم أحب أن يحيا ويرى الأعمال الصالحة فليحفظ عينه أن تنظر إلى السوء، ولسانه أن ينطق بالإفك، عين الله إلى الصديقين، وهو يسمع لهم (¬3).
وفي كتاب الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70 - 71].
قال الحسن: سديداً: صدقاً. رواه الفريابي، وعبد بن حُميد (¬4).
وقال [قتادة]: عدلاً. رواه عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم (¬5).
¬__________
(¬1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/ 157).
(¬2) في "حلية الأولياء": "الأتقياء" بدل "الأنبياء".
(¬3) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (2/ 359).
(¬4) ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (3/ 878).
(¬5) رواه الطبري في "التفسير" (22/ 53)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (10/ 3158).
الصفحة 569
591