كتاب تيسير البيان لأحكام القرآن (اسم الجزء: 2)

وذهبَ مالكٌ إلى أن ديتَه على النِّصْفِ من دِيَةِ المُسلم (¬1)، وبه قالَ عروةُ بنُ الزبيرِ وعمرُ بنُ عبدِ العزيز (¬2).
وذهب أبو حنيفةَ (¬3) والثوريُّ (¬4) إلى أن دِيَتَهُ كديةِ المسلم، وهو مروي عن عمرَ وعثمانَ أيضاً، وبه قالَ جماعةٌ من التابعين (¬5).
وتمسكوا في ذلك بآثارٍ.
* واختلفوا في المجوسِيِّ أيضاً.
فذهب الشافعيُّ ومالكٌ إلى أن ديتَه خُمْسُ ثُلُثِ ديةِ المسلم (¬6)، وبه قال جماعةٌ منَ التابعين (¬7).
¬__________
=و"المصنف" لابن أبي شيبة (5/ 407)، و"تفسير الطبري" (5/ 214)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (8/ 117).
(¬1) وهو الراجح عند الحنابلة. انظر: "الاستذكار" (8/ 116)، و "التمهيد" كلاهما لابن عبد البر (17/ 359)، و"بداية المجتهد" لابن رشد (2/ 310)، و"المغني " لابن قدامة (8/ 312).
(¬2) انظر: "تفسير الطبري" (5/ 213)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (8/ 116)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (5/ 327).
(¬3) انظر: "أحكام القرآن" للجصاص (3/ 214)، و"المبسوط" للسرخسي (26/ 84).
(¬4) انظر: "بداية المجتهد" لابن رشد (2/ 310)، و"المغني" لابن قدامة (8/ 290).
(¬5) وهو مروي عن النخعي والشعبي ومجاهد وعطاء والزهري والحسن انظر: "تفسير الطبري" (5/ 213).
(¬6) وهو مذهب الحنابلة. انظر: "الموطأ" للإمام مالك (2/ 864)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (8/ 116)، و"أحكام القرآن" للشافعي (1/ 284)، و"الحاوي الكبير" للماوردي (12/ 311)، و"المغني" لابن قدامة (8/ 313).
(¬7) منهم الحسن وعكرمة وعطاء ونافع وعمرو بن دينار. انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (8/ 117)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (5/ 327).

الصفحة 453