كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

67 - حَدَّثَنِي هَارُونُ, أَبُو بِشْرٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ شِمْرُ بْنُ ذِي الْجَوْشَنِ الضِّبَابِيُّ يُصَلَّى مَعَنَا الْفَجْرَ, ثُمَّ يَقْعُدُ حَتَّى يُصْبِحَ, ثُمَّ يُصَلِّي, ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ شَرِيفٌ تُحِبُّ الشَّرَفَ, وَإِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّى شَرِيفٌ فَاغْفِرْ لِي, قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ وَقَدْ خَرَجْتَ إِلَى ابْنِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَأَعَنْتَ عَلَى قَتْلِهِ, قَالَ: وَيْحَكَ فَكَيْفَ نَصْنَعُ, إِنْ أُمَرَاؤُنَا هَؤُلاَءِ أَمَرُونَا بِأَمْرٍ فَلَمْ نُخَالِفْهُمْ, وَلَوْ خَالَفْنَاهُمْ كُنَّا شَرًّا مِنْ هَذِهِ الْحُمُرِ السُّقَّاءَاتِ.
68 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ التَّمِيمِيُّ، عَنْ سَيْفِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِيَّاكُمْ وَمُشَارَةَ النَّاسِ, فَإِنَّهَا تَدْفِنُ الْغُرَّةَ, وَتُظْهِرُ الْعَوْرَةَ.
69 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: [إِنْ] لَمْ يَكُنْ لَنَا خَيْرٌ فِيمَا نَكْرَهُ لَمْ يَكُنْ لَنَا خَيْرٌ فِيمَا نُحِبُّ.

الصفحة 126