كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

84 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي غَيْلاَنَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: ثَلاَثٌ إِذَا كُنَّ فِي الْقَاضِي فَلَيْسَ بِقَاضٍ: إِذَا كَرِهَ اللَّوَائِمَ, وَأَحَبَّ الْمَحْمَدَةَ, وَكَرِهَ الْعَزْلَ.
85 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي غَيْلاَنَ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنِ ابْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: ثَلاَثٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْقَاضِي فَلَيْسَ بِقَاضٍ: يُشَاوِرُ وَإِنْ كَانَ عَالِمًا، وَلاَ يَسْمَعُ شَكِيَّةً مِنْ أَحَدٍ مَعَهُ خَصْمُهُ, وَيَقْضِي إِذَا فَهِمَ.
86 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شُبْرُمَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الشَّعْبِيِّ, فَقَضَى بَيْنَ اثْنَيْنِ, فَبَصَّرْتُهُ بَعْدُ, فَرَجَعَ إِلَى قولِي.
- قَالَ سُفْيَانُ: كَانَتِ الْقُضَاةُ لاَ تَسْتَغْنِي أَنْ يَجْلِسَ إِلَيْهِمْ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ, يُقَوِّمُهُمْ إِذَا أَخْطَئُوا.
87 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ شُبْرُمَةَ عَنْ مسْأَلَةٍ، فَأَفْتَى فِيهَا فَلَمْ يُصِبْ: فَقَالَ نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ: انْظُرْ فِيهَا, تَثَبَّتْ يَا ابْنَ شُبْرُمَةَ, فَعَرَفَ أَنَّهُ لَمْ يُصِبْ, فَقَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ, ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
كَادَتْ تَزِلُّ بِنَا مِنْ خَالِقٍ قَدَمُ ... لَوْلاَ تَدَارَكَهَا نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ.
88 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْعَلاَءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الشَّنِّيُّ، مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ, عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ السَّدُوسِيِّ, قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ, فَتَذَاكَرْنَا أَمْرَ الْقَاضِي فَقَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَتَأْتِيَنَّ عَلَى [الْقَاضِي] الْعَدْلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَاعَةٌ يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَضَى بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي تَمْرَةٍ قَطُّ.

الصفحة 130