كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

152 - حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ, إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي, قَالَ: أَعِزَّ أَمْرَ اللهِ حَيْثُ كُنْتَ يُعِزُّكَ اللَّهُ.
153 - حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْعَطَّارُ، قَالَ: عُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ.
154 - حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ الضَّبُعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: اسْتَعِينُوا عَلَى النِّسَاءِ بِالْعُرِيِّ, فَإِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا عَرِيَتْ لَزِمَتْ بَيْتَهَا.
155 - حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ (1)، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلْمٍ وَهُوَ حَزِيمٌ, قَالَ: كُنَّا فِي وَلِيمَةٍ لاَبْنَةِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ, فَذَهَبْتُ أَنَا وَأَخِي، فَبَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ دَخَلَ الْحَسَنُ, فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَخِي وَأَوْسَعَ لَهُ وَأَجْلَسَهُ عَلَى صَدْرِ الْفِرَاشِ, فَقَبَضَ عَلَى ذِرَاعِ أَخِي, فَقَالَ: كَادَ مَا كَادَ, كَادَ الْعَرُوسُ أَنْ يَكُونَ مَلِكًا, ثُمَّ أَتَيْنَا بِوَضُوءٍ فَغَسلَنْا أَيْدِيَنَا, ثُمَّ أَتَيْنَا بِالْمَوَائِدِ, فَبَيْنَمَا هُوَ يَأْكُلُ وَرَجُلٌ مَعَهُ إِبْرِيقٌ فِيهِ نَبِيذٌ, فَقَالَ: اسْقِنَا يَا غُلاَمُ, فَبَيْنَمَا هُوَ يَصُبُّ مِنَ الإِبْرِيقِ فِي الْقَدَحِ, إِذْ قَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍ, إِنَّهُ نَبِيذُ جَرٍّ, فَقَالَ: لاَ أَبَا لَكَ, مَنْ كَلَّفَكَ؟ وَمَنْ سَأَلَكَ؟ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ فَكُلْ مِنْ طَعَامِهِ, وَاشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ، وَلَمْ يَشْرَبْ, فَلَمَّا رُفِعَتِ الْمَوَائِدُ أُتِينَا بِالْوَضُوءِ, فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا رَأْسُ سقيطٍ فِيهِ مَدَاهِنُ الطِّيبِ, فَلَمَّا رَآهَا مُخْتَمِرَةً ظَنَّ أَنَّهَا حُرَّةٌ, فَقَالَ: إِلَيْكِ عَنِّي، قِيلَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ, إِنَّهَا أَمَةٌ، قَالَ: ادْنِي, فَدَنَتْ, فَأَغْلَفَتْ لِحْيَتَهُ, ثُمَّ أَجْمَرَتْهَا, ثُمَّ دَعَا بِالْبَرَكَةِ وَقَامَ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "العبدي" والتصويب من طبعة الرشد, انظر ترجمته في تهذيب الكمال (4/ 146).

الصفحة 149