كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

221 - وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَعَثَ أَبُو مُوسَى مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ بِحِلْيَةٍ, فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ, وَفِي حِجْرِهِ أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ, وَكَانَتْ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ, لَمَّا قُتِلَ أَبُوهَا بِالْيَمَامَةِ, عَطَفَ عَلَيْهِمْ، فَأَخَذَتْ مِنَ الْحِلْيَةِ خَاتَمًا, فَوَضَعَتْهُ فِي يَدِهَا, وَأَقْبَلَ عَلَيْهَا يُقَبِّلُهَا وَيَلْتَزِمُهَا, فَلَمَّا غَفَلَتْ أَخَذَ الْخَاتَمَ مِنْ يَدِهَا, فَرَمَى بِهِ فِي الْحِلْيَةِ وَقَالَ: خُذُوهَا عَنِّي.
222 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَرْبَعٌ قَوَاصِمُ الظَّهْرِ: إِمَامٌ تُطِيعُهُ وَيُضِلُّكَ، [وَزَوْجَةٌ تَأْمَنُهَا وَتَخُونُكَ]، وَجَارٌ إِنْ عَلِمَ خَيْرًا سَتَرَهُ, وَإِنْ عَلِمَ شَرًّا نَشَرَهُ وَذَكَرَهُ، وَفَقْرٌ حَاضِرٌ لاَ يَجِدُ صَاحِبُهُ عَنْهُ مُتَلَدَّدًا.
223 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَلَهَا سِتَّةُ بَنِينَ يَسْتُرُونَهَا مِنَ النَّاسِ, وَهِيَ تَقُولُ فِي طَوَافِهَا:
اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَيْتِ ذِي الْمَنَاكِبِ ... أَنْتَ وَهَبْتَ الْفِتْيَةَ السَلاَهِبْ
وَثُلَّةً مِثْلَ الْجَرَادِ السَّارِبْ ... وَهَجْمَةً يَحَارُ فِيهَا الْحَالِبْ
مَتَاعُ أَيَّامٍ وَكُلٌ ذَاهِبْ ... أَمَّا حَالُهُ بَيْنَ كَنَائِنَ سُب.

الصفحة 167