كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

273 - حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَبَيْنَ قَوْمٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ مُنَازَعَةٌ, فَجَاءَتْ سَعِيدًا وِلاَيَةُ الْمَدِينَةِ مِنْ قِبَلِ مُعَاوِيَةَ, فَقَالَ: لاَ أَنْتَصِرُ وَأَنَا وَالٍ، فَتَرَكَ مُنَازَعَةَ الْقَوْمِ.
274 - وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: تَكَلَّمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ, وَالزُّبَيْرُ يَسْمَعُ, فَقَالَ لَهُ: أَيْ بُنَيَّ, مَازِلْتَ تَكَلَّمُ بِكَلاَمِ أَبِي بَكْرٍ, حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَائِمٌ، فَانْظُرْ إِلَى مَنْ تَزَوَّجُ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ أَخِيهَا مِنْ أَبِيهَا.
275 - وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ابْنَةَ أَبِي كَعْبٍ, مَوْلَى الْحَجَّاجِ, فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلْحَجَّاجِ, فَقَالَ: لَمَوْلًى شَرِيفٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَرَبِيٍّ خَسِيسٍ.
276 - وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُجْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الشَّرِيفُ لاَ يَكُونُ خِبًّا, وَلاَ يَكُونُ جُرْبُزًا.
277 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِشْكَابَ الْعَامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا الطَّوِيلَ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ الطَّلَحَاتِ يَوْمًا لِجُلَسَائِهِ: أَيُّ رَجُلٍ أَسْخَى؟ قَالُوا: مَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْخَى مِنْكَ، قَالَ: بَلَى, بَلَغَنِي أَنَّ الْمُهَلَّبَ دَخَلَ الْحَمَّامَ, فَبُعِثَ إِلَيْهِ بِبِرْذَوْنٍ وَكِسْوَةٍ وَطِيبٍ, فَخَرَجَ وَلَبِسَ الثِّيَابَ, وَتَطَيَّبَ بِالطِّيبِ, وَرَكِبَ الْبِرْذَوْنَ, وَلَمْ يَسْأَلْ عَنْهُ, فَعَلِمْتُ أَنَّهُ صَغِرَ فِي عَيْنَيْهِ، فَلَمْ يَسْأَلْ عَنْهُ.

الصفحة 182