كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

281 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ, أَنَّ عَدِيَّ بْنَ أَرْطَأَةَ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَنَّ النَّاسَ قَدْ أَصَابُوا مِنَ الْخَيْرِ خَيْرًا, حَتَّى كَادُوا أَنْ يَبْطَرُوا, فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيْثُ أَدْخَلَ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ, وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ, رَضِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ قَالُوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَمُرْ مَنْ قِبَلَكَ أَنْ يَحْمَدُوا اللَّهَ.
282 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بُشَيْرٍ (1) الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: الْعَالِمُ مِصْبَاحٌ فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا اقْتَبَسَ مِنْهُ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: " بشر" وقال محققها أنها كذلك في الأصل, وصوبها محقق طبعة الرشد إلى: بشير.
- وهو محمد بن بشير بن مروان بن عطاء، أَبو جعفر الكِنْدِي الواعظ، يعرف بالدعاء.
- قال محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال لنا أَبو الحسن الدَّارَقُطني محمد بن بشير الكِنْدِي الدعاء، ليس بالقوي في حديثه. "تاريخ بغداد" 2/ 99.
283 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْزِلَةُ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ مَنْزِلَةُ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ, يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لِمَا يُصِيبُ أَهْلَ الإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الرَّأْسُ لِمَا يُصِيبُ الْجَسَدَ.
284 - حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّلْحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُخْبُبُ بْنُ دِرْبَاسَ بْنِ دَجَاجَةَ، قَالَ: كَانَ زَبَّانُ بْنُ مَنْظُورٍ الْفِزَازِيُّ يَقُولُ: الْكَرَمُ وَاللُّؤْمُ فِطْنَتَانِ, فَمَنْ غَلَبَتْ فِطْنَةُ الْكَرْمِ عَلَى قَلْبِهِ فَهُوَ كَرِيمٌ, وَمَنْ غَلَبَتْ فِطْنَةُ اللُّؤْمِ عَلَى قَلْبِهِ فَهُوَ لَئِيمٌ, وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ الْكَيْسَ دِقَّةٌ, فَإِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ فَهُوَ نَقْصٌ لِلْمُرُوءَةِ؛ لأَنَّ الشَّرِيفَ يُنْسَبُ إِلَى التُّقَى, وَلاَ يُنْسَبُ إِلَى الْكَيْسِ.

الصفحة 184