كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

قَالَ: قُلْتُ: لاَ بَلْ مِنَ الْجَمَاجِمِ أَنَا, قَالَ: أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ خِنْدِفٍ, مِنَ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ؟ قَالَ: قُلْتُ: كَذَلِكَ أَنَا, قَالَ: فَمِنَ الأَزِمَّةِ أَنْتَ, أَمْ مِنَ الأَرْجَاءِ؟ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ الأَزِمَّةَ خُزَيْمَةُ الَّتِي فِيهَا السَّمْعُ وَالْبَصَرُ قُرَيْشٌ, وَأَنَّ الأَرْجَاءَ طَابِخَةُ, قَالَ: قُلْتُ: لاَ بَلْ مِنَ الأَرْجَاءِ, قَالَ: أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ طَابِخَةَ؟ قَالَ: قُلْتُ: كَذَاكَ أَنَا, قَالَ: فَمِنَ الْوَشِيظِ أَنْتَ أَمْ مِنَ الصَّمِيمِ؟ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ الصَّمِيمَ تَمِيمٌ, وَأَنَّ الْوَشِيظَ مُزَيْنَةٌ, وَوَشَائِظَ الرَّبَابُ, قَالَ: قُلْتُ: لاَ بَلُ مِنَ الصَّمِيمِ, قَالَ: أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ تَمِيمٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: كَذَاكَ أَنَا, قَالَ: فَمِنَ الأَكْثَرِينَ, أَمْ مِنَ الأَقَلِّينَ, أَمْ مِنْ إِخْوَانِهِمْ؟ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ الأَكْثَرِينَ زَيْدُ مَنَاةَ, وَأَنَّ الأَقَلِّينَ الْحَارِثُ بْنُ تَمِيمٍ شُقْرَةُ, وَأَنَّ إِخْوَتَهُمُ الآخَرِينَ عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ، قَالَ: قُلْتُ: لاَ بَلْ مِنَ الأَكْثَرِينَ أَنَا, قَالَ: أَنْتَ إِذًا امْرُؤٌ مِنْ زَيْدِ مَنَاةَ مِنْ تَمِيمٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: كَذَاكَ أَنَا, قَالَ: فَمِنَ الْبَحُورِ, أَمْ مِنَ الْجُدُودِ, أَمْ مِنَ الثِّمَادِ؟ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ الْبَحُورَ مَالِكُ بْنُ زَيْدِ [بْنِ] مَنَاةَ, وَأَنَّ الْجُدُودَ سَعْدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ, وَأَنَّ الثِّمَادَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ زَيْدِ [بْنِ] مَنَاةَ, قَالَ: قُلْتُ: لاَ بَلْ مِنَ الْبَحُورِ أَنَا.

الصفحة 186