كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

288 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَرِيبٍ الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، قَالَ: فَاخَرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَجُلاً مِنْ قُرَيْشٍ, فَقَالَ التَّمِيمِيُّ: مَا أَدْرِي مَا يَقُولُ إِلاَ أَنَّ فِينَا أَجْمَلَ الْعَرَبِ, وَأَحْلَمَ الْعَرَبِ, وَأَشَدَّ الْعَرَبِ, فَأَجْمَلُ الْعَرَبِ: إِيَاسُ بْنُ قَتَادَةَ, وَأَحْلَمُهُمُ: الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ, وَأَشَدُّهُمُ: الْحُرَيْشُ بْنُ هِلاَلٍ, قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ, فَقَالَ: لَوْ كَانَ قَالَ: عَبَّادُ بْنُ حِصْنٍ (1) كَانَ قَدْ أَصَابَ.
_حاشية__________
(1) في طبعة الرشد: "عباد بن حصين".
289 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَرِيبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ: قِيلَ لِرَجُلٍ: مَا الْعَيْشُ؟ قَالَ: الصِّحَّةُ وَالأَمْنُ، فَإِنْ كَانَ مَعَ ذَا سَدَادٌ مِنْ عَيْشٍ فَذَاكَ.
290 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بنُ سَعد (2), مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ حَاطِبٍ: لَوْ شَهِدْتَ الْيَوْمَ شَهِدْتَ عَجَبًا, اجْتَمَعَ عَلِيٌّ, وَعَمَّارٌ, وَمَالِكٌ الأَشْتَرُ, وَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فِي هَذِهِ الدَّارِ, دَارِ نَافِعٍ, فَتَكَلَّمَ عَمَّارٌ, فَذَكَرَ عُثْمَانَ, فَجَعَلَ عَلِيٌّ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مَالِكٌ حَذَا عَمَّارَ, قَالَ: ثُمَّ إِنَّ صَعْصَعَةَ تَكَلَّمَ, فَقَالَ: أَبَا الْيَقْظَانِ, مَا كُلُّ مَا يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّ عُثْمَانَ أَتَى أَتَى, وَقَالَ قَائِلٌ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ وَلِيَ فَاسْتَأْثَرَ, وَأَوَّلَ مَنْ تَفَرَّقَتْ عَنْهُ الأُمَّةُ، ثُمَّ إِنَّ عَلِيًّا تَكَلَّمَ, فَقَالَ: أَنَا وَاللَّهِ عَلَى الأَثَرِ الَّذِي أَتَى عُثْمَانُ, لَقَدْ سَبَقَتْ لَهُ سَوَابِقُ لاَ يُعَذِّبُهُ اللَّهُ بَعْدَهَا أَبَدًا.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "يوسف أبو سعيد" والمثبت من طبعة الرشد وهو الصواب, انظر تهذيب الكمال (32/ 426).

الصفحة 188