كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

301 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ زَبَّانٍ الْكَلْبِيُّ، عَنْ شَرْقِيَّ بْنِ قَطَامِيٍّ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ زُهَيْرِ (1) بْنِ مَنْظُورٍ، عَنْ جَارِيَةَ بْنِ أَصْرَمَ، قَالَ: رَأَيْتُ وَدًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي صُورَةِ رَجُلٍ آدَمَ أَشْعَرَ, مُرْتَدٍ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ مُؤْتَزِرًا بِأُخْرَى, مُتَقَلِّدًا قَوْسًا وَفْضَةً, وَأَمَامَهُ حَرْبَةٌ مَرْكُوزَةٌ، ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ تَبُوكَ, فَبَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ, فَجَعَلَهُ جُذَاذًا.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "زهري" محرفا, والمثبت من طبعة الرشد, والخبر رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (1658) على الصواب.
302 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَرْقِيٌّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سَهْمٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ زُهَيْرَ بْنَ أَبِي سُلْمَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَسْوَدَ قَصِيرًا, قَالَ لِي: يَا سُلَيْمَانُ, وَاللَّهِ مَا خَرَجْتُ قَطُّ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ إِلاَّ تَخَوَّفْتُ أَنْ يَصْعَقَنِيَ اللَّهُ بِصَاعِقَةٍ لِتَقَذُّرِي حَيًّا مِنْ كَلْبٍ كِرَامًا.
303 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ: قَالَ لِي مُعَاوِيَةُ: أَمَا تَحْفَظُ مِمَّا أَعْطَى قَيْسٌ جَدَّكَ الأَعْشَى؟ قَالَ: قُلْتُ: أَعْطَاهُ زَيْتًا وَفَتِيلَةً وَسَمِينَةً, قَالَ: فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَكِنْ وَاللَّهِ مَا قَالَ لَكُمْ مَا نُسِيَ.
304 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ الْبَقْطَرِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمُفَضَّلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيَّ: أَيُّ الْعَرَبِ أَقْتَلُ لِلْمُلُوكِ وَالرُّؤَسَاءِ؟ قَالَ: أَسَدٌ, وَضَبَّةُ, وَبَنُو تَغْلِبَ, قَالَ: وَسَأَلْتُ ابْنَ دَابٍ: أَيُّ الْعَرَبِ أَقْتَلُ لِلْمُلُوكِ وَالرُّؤَسَاءِ؟ قَالَ: أَسَدٌ, وَضَبَّةُ.

الصفحة 193