كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

313 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ (1) قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ فَلْيُصْلِحْهُ, وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضُ فَلْيعْمرْهَا, فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَجِيءَ مَنْ لاَ يُعْطِي إِلاَّ مَنْ أَحَبَّ.
_حاشية__________
(1) في طبعة الرشد: "حيان" محرفا, انظر ترجمته في تهذيب الكمال (26/ 605).
314 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، وَالأَعْمَشِ، قَالاَ: سَمِعْنَا الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: عَبْدُ هُذَيْلٍ, يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ, يَقْرَأُ الْقُرْآنَ رَجَزًا كَرَجَزِ الأَعْرَابِ, وَيَقُولُ: هَذَا الْقُرْآنُ، أَمَا لَوْ أَدْرَكْتُهُ لَضَرَبْتُ عُنُقَهُ.
315 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَسَّب سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عِنْدَ الْحَجَّاجِ, وَفِي كَفِّهِ تُرَابٌ, فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ: يَا غُلاَمُ, أَلَكَ قَلْبَانِ؟ قَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}.
316 - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ, قَالَ: قَالَ أَبِي: شَهِدْتُ الْحَجَّاجَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ, ثُمَّ يَجْلِسُ وَيَنْعَسُ, مَعَهُ غُلاَمَانِ قَدْ وَكَّلَهُمَا بِهِ, فَإِذَا فَعَلَ الْحَجَّاجُ ذَلِكَ يَقُومُ الْغُلاَمَانِ يُحَرِّكَانِهِ, فَيَقُولاَنِ: اذْكُرِ اللَّهَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ, فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ, لَبَّيْكَ.
317 - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْكَلْبِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَقُولُ: يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنَّا بَقِيَّةُ ثَمُودَ، وَنِعْمَ وَاللَّهِ الْبَقِيَّةُ، بَقِيَّةُ ثَمُودَ مَا نَجَا مَعَ صَالِحٍ إِلاَّ الْمُؤْمِنُونَ.
318 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ زِيَادٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يَكْتُبُ إِلَى الْحَجَّاجِ: جَنِّبْنِي دِمَاءَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, فَإِنِّي رَأَيْتُ بَنِيَ حَرْبٍ أَصَابُوهَا فَلَمْ يُمْهِلْ لَهُمْ.

الصفحة 197