كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

395 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حُصَيْنٌ أَخْبَرَنِي, قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ, فَإِذَا أَنَا بِشُرَيْحٍ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ, فَجِئْتُ حَتَّى قَعَدْتُ إِلَيْهِ, فَجَاءَ شَابٌّ قَدِ اجْتَمَعَ, فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ, فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ, إِنَّ أَبِي تُوُفِّيَ, وَتَرَكَ مَالاً عِنْدَ عَمِّي, وَإِنَّهُ يَمْنَعْنِيهِ, [فَجَاءَ عَمُّهُ] فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ شُرَيْحٍ, فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: مَا بَالُ ابْنِ أَخِيكَ يَشْكُوكَ؟ يَقُولُ: إِنَّ لَهُ عِنْدَكَ مَالاً تَمْنَعُهُ أَنْ يَنْتَفِعَ بِهِ، قَالَ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ, إِنَّهُ يُكْثِرُ أَكْلَ السَّكَرِ, قَالَ عَلِيٌّ: يَعْنِي شُرْبَ النَّبِيذِ. قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَأَحْسِنْ إِلَى ابْنِ أَخِيكَ, وَلَمْ يَأْمُرْهُ أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْهِ مَالَهُ.
396 - وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ شُبْرُمَةَ يَوْمًا, وَذَكَرَ الْحَارِثَ الْعُكْلِيَّ, فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ الَّذِيَ هُوَ أَفْقَهُ مِنَ الْحَارِثِ قَالَ: إِذَا لَمْ يَبْلُغِ الْغُلاَمُ وَلَمْ تَأْنَسْ مِنْهُ رُشْدًا, فَلاَ تَدْفَعْ إِلَيْهِ مَالَهُ حَتَّى يَبْلُغَ وَتَأْنَسَ مِنْهُ رُشْدًا, قَالَ عَلِيٌّ: حَتَّى يَجْتَمِعَا.
397 - وَحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ يَقُولُ: إِذَا اجْتَمَعْتُ أَنَا وَالْحَارِثُ الْعُكْلِيُّ عَلَى مَسْأَلَةٍ لَمْ نُبَالِ مَنْ خَالَفَنَا.
398 - كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ: حَدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ فَايِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَجْلِسُ أَنَا وَالْحَارِثُ الْعُكْلِيُّ حِينَ نُصَلِّي الْعِشَاءَ حَتَّى نُصْبِحَ فِي الْبَابِ مِنَ الْفِقْهِ.
399 - وَحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: كَانَ الْمُغِيرَةُ, وَالْحَارِثُ, وَالْفُضَيْلُ, وَالْقَعْقَاعُ بْنُ يَزِيدَ يَتَكَلَّمُونَ فِي الْفِقْهِ, فَرُبَّمَا لَمْ يَقُومُوا حَتَّى يَسْمَعُوا النِّدَاءَ بِالْفَجْرِ.

الصفحة 219