كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

400 - كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ يَقُولُ: مَا أَحَدٌ أَمَنُّ عَلَيَّ فِي عِلْمٍ مِنْ حَمَّادٍ.
401 - قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: مَا سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيَّ ذَكَرَ حَمَّادًا إِلاَّ أَثْنَى عَلَيْهِ.
402 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَانَ يُعْطِي بَيْنَ كُلِّ اثْنَيْنِ دِينَارًا, فَقَالَ رَجُلٌ: أَعْطِنِي وَأَخِي حُبَيْشًا, قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ, قَالَ: أَعْطِنِي وَأَخِي حُبَيْشًا, قَالَ: فَلَمَّا قَالَ الثَّالِثَةَ, قَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ حَبَشِيُّ أَسْوَدُ دَفَنْتَهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ, نَعَمْ.
403 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ الْفُقَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُهْدِي لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [كُلَّ] عَامٍ فَخِذَ جَزُورٍ, فَخَاصَمَ إِلَيْهِ رَجُلاً, فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنَنَا قَضَاءً فَصْلاً كَمَا يُفْصَلُ الرِّجْلُ مِنْ سَائِرِ الْجَزُورِ, قَالَ: فَقَضَى عَلَيْهِ عُمَرُ, ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ: إِنَّ الْهَدَايَا هِيَ الرِّشَا.
404 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْفُقَيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَرِيرِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لاَ يَزَالُ يُهْدِي إِلَى عُمَرَ فَخِذَ جَزُورٍ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ, وَلَمْ يَقُلْ: عَنِ الشَّعْبِيِّ.
405 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَشْيَاخِنَا قَالَ: خَرَجَ أَبُو زِيَادٍ الْفُقَيْمِيُّ مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ جَبَلَةَ, فَلَقِيَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ, فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا زِيَادٍ, مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ أَبُو زِيَادٍ:
أَتَيْنَا أَبَا خَالِدٍ بِنِطْرَيْنِ ... إِلَى بَيْتِهِ فَخَرَجْنَا صِيَامَا
أَتَانَا بِخُبْزٍ لَهُ يَابِسٍ .. فَقُلتُ دَعُوا ذَا وَمُوتُوا كِرَامَا
وَإِنَّا وَوَاللَّهِ مَا نَسْتَطِيعُ ... مِنْ جَهْدِنَا أَنْ نُبِينَ الْكَلاَمَا.

الصفحة 220