كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

410 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}. قَالَ: خُزَاعَةُ.
411 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ, فَجَاءَهُ رَجُلٌ, فَقَالَ: أَبْقَاكَ اللَّهُ مَا كَانَ الْبَقَاءُ خَيْرًا لَكَ, فَقَالَ عُمَرُ: فُرِغَ مِنْ ذَاكَ, وَلَكِنْ قُلْ: أَحْيَاكَ اللَّهُ حَيَاةً طَيْبَةً, وَتَوَفَّاكَ مَعَ الأَبْرَارِ.
412 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ لِدَغْفَلٍ: أَنَّى لَكَ هَذَا الْحَدِيثُ؟ قَالَ: مُفَاوَضَةُ الرِّجَالِ.
413 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ, عَرَضَ النَّاسَ عَلَى سَبِّ عَلِيٍّ، فَعَرَضَ عَلَى مَالِكِ بْنِ حَبِيبٍ الْيَرْبُوعِيِّ, فَقَالَ مَالِكٌ: لاَ نَعْصِيَ أَحْيَاءَكُمْ, وَلاَ نَسُبُّ أَمْوَاتَكُمْ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِزِيَادٍ: اسْتَعْمِلْ هَذَا عَلَى الشُّرْطَيْنِ, فَقَالَ زِيَادٌ يَوْمًا لِمَالِكِ بْنِ حَبِيبٍ: تَعْلَمُ مِنْهُ لاَ يَخَافُونَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ؟ قَالَ: لاَ, قَالَ: فَعَشْرَةُ, قَالَ: لاَ, قَالَ: فَتَعْلَمُ أَنِّي مِنْهُمْ؟ قَالَ: كُنْتَ مَرَّةً, قَالَ زِيَادٌ: وَلَكِنَّكَ أنت مِنْهُمْ.
414 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: دَخَلَ الْقَاسِمُ بْنُ الأَسْوَدِ النَّخَعِيُّ عَلَى الْحَجَّاجِ, فَقَالَ لَهُ: مَا فَعَلَ كُمَيْلُ بْنُ زِيَادَ؟ قَالَ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ فَارَقَ الْجَمَاجِمَ قَالَ: ذَاكَ شَيْخٌ كَبِيرٌ خَرِفَ, قَالَ: لَتُخَلُّنَّ عَنِّي لِسَانَكَ وَلتُنْكِرَنِّي. قَالَ: قَدْ خَلَّيْتُهُ حَتَّى بَلَغَ أَنْفِي وَلَئِنْ شِئْتَ لأَبْلُغَنَّ بِهِ الْمَآقِ. قَالَ: فَأُعْطِيَ الْعَطَاءَ بَعْدُ، فَدَعَا بِكُمَيْلٍ, فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ صَاحِبُ عُثْمَانَ؟ قَالَ: مَا صَنَعْتَ بِعُثْمَانَ؟ لَطَمَنِي فَأَقَادَنِي, فَعَفَوْتُ, فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ.

الصفحة 223