كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

415 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فِي مَسْجِدِ الْحَرَامِ قَبْرَانِ, قَبْرُ شُعَيْبٍ مُسْتَقْبِلُ الْحِجْرِ, وَقَبْرُ إِسْمَاعِيلَ فِي الْحِجْرِ.
416 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَمَاجِمِ, فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ: كَيْفَ وَجَدْتَ غِبَّ السَّفَرِ يَا ظِلَّ الشَّيْطَانِ؟ قَالَ: غِبَّ سُوءٍ, قَالَ: اذْبَحْهُ اذْبَحْهُ.
417 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: كُنَّا بِالْبَادِيَةِ, فَنَظَرْنَا إِلَى طَائِرٍ وَمَعَهُ شَيْءٌ يَحْمِلُهُ, فَرَمَى بِهِ, فَإِذَا كَفُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ فِيهَا خَاتَمُهُ.
418 - حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: أَسْلَمَتْ دَوْسٌ فَرَقًا مِنْ بَيْتٍ قَالَهُ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ:
نُخَيِّرُها وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ ... قَوَاطِعُهُنُّ دَوْسًا أَوْ ثَقِيفَا.
419 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الْبَصْرِيُّ، يُعْرَفُ بِالصَّدُوقِ, قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: قُلْتُ بَيْتَ شِعْرٍ, فَمَرَرْتُ بِمَسْجِدِ الْجَهَاضِمِ, فَقَالُوا: مَا أَرَاكَ إِلاَّ قَدْ أَحْدَثْتَ فَتَوَضَّهْ, فَذُعِرْتُ مِنْ قَوْلِهِمْ, فَأَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ وَهُوَ قَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ فِي بَيْتِهِ, وَقَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ لِيُكَبِّرَ, فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: حَاجَتَكَ, فَأَخْبَرْتُهُ, فَقَالَ: أَفَلاَ رَدَّدْتَ عَلَيْهِمْ، أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْقَائِلِ:
دِيَارٌ لِرَمْلَةَ إِذْ عَيْشُنَا ... بِهَا عَيْشَةُ الأَنْعَمِ الأَفْضَلِ
وَإِذْ وُدُّهَا فَارِغٌ لِلصَّدِيقِ ... لَمْ يَتَغَيَّرْ وَلَمْ يَشْغَلِ
وَإِذْ هِيَ كَالْغُصْنِ فِي حَائِرِ ... مِنَ الْمَاءِ طَالَ وَلَمْ يُعْصَلِ
كَأَنَّ الثُّلُوجَ وَمَاءَ السَّحَابِ ... وَالْقَرْقَنِيَّةَ بِالْفُلْفُلِ
يُعَلُّ بِهَا بَرْدُ أَنْيَابِهَا ... قُبَيْلَ الصَّبَاحِ وَلَمْ يَنْجَلِ
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ وَدَخَلَ فِي الصَّلاَةِ.

الصفحة 224