كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

467 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ بِحَفَّارِينَ يَحْفِرُونَ قَبْرَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ, فَضَرَبَ عَلَيْهِمْ فُسْطَاطًا, فَكَانَ أَوَّلَ فُسْطَاطٍ ضُرِبَ عَلَى قَبْرٍ.
468 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: أَصْلِحْ قَلْبَكَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ.
469 - حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الأَزْهَرِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: لأَنْ أُعْرِبَ آيَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أُعْيِ آيَةً.
470 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ النَّحَّاسِ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْغَوْغَاءِ قَالَ: هَؤُلاَءِ قَتَلَةُ الأَنْبِيَاءِ.
471 - حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الأَزْهَرِ، أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بِفَرْخَيْ طَيْرٍ فَأَخَذَهُمَا, فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أُخْبِرَ بِهِ, قَالَ: أَفَلاَ تَرَكْتَ لَهُمَا وَاحِدًا تَقَرُّ بِهِمَا أَعْيُنُهُمَا؟.
472 - حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: كَانَ الْعُدَيْلُ بْنُ الْفَرْخِ هَرَبَ مِنَ الْحَجَّاجِ, فَقَالَ:
وَدُونَ يَدِ الْحَجَّاجِ مِنْ أَنْ تَنَالَنِي ... نَشَاطٌ لأَيْدِي النَّاعِجَاتِ عَرِيضُ.
قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْحَجَّاجُ مَنْ أَتَاهُ بِهِ فَعَطَفَ عَلَيْهِ يَدَهُ, ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ نَشَاطُكَ الْعُرَيْضُ؟ قَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ, أَنَا الَّذِي أَقُولُ:
لَوْ كُنْتُ فِي سُلْمَى وَجَرِّ شِعَابِهَا ... لَكَانَ لِحَجَّاجٍ عَلَيَّ دَلِيلُ
بَنَى قُبَّةَ الإِسْلاَمِ حَتَّى كَأَنَّمَا ... هَدَى النَّاسَ مِنْ بَعْدِ الضَّلاَلِ رَسُولُ
وَمَا خِفْتُ شَيْئًا غَيْرَ رَبِّي خَشْيَةً ... إِذَا مَا انْتَجَيْتُ النَّفْسَ كَيْفَ أَقُولُ؟
تَرَى الثَّقَلَيْنِ الْجِنَّ وَالإِنْسَ أَصْبَحَا ... عَلَى مَا قَضَى الْحَجَّاجُ حِينَ يَقُولُ.

الصفحة 238