كتاب الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

496 - وَأَنْشَدَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لِرَجُلٍ مِنْ بَلْعَنْبَرِ:
إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ ذُلَّ عَشِيرَةٍ ... رَمَاهَا بِتَشْتِيتِ الْهَوَى وَالتَّخَاذُلِ
فَأَوَّلُ عَجْزِ الْقَوْمِ فِيمَا يَنُوبُهُمْ ... تَدَافُعُهُمْ عَنْهُ وَطُولُ التَّوَاكُلِ
وَأَوَّلُ خُبْثِ الْمَاءِ خَبْثُ تُرَابِهِ ... وَأَوَّلُّ لَوْمِ الْقَوْمِ لَوْمُ الْحَلاَئِلِ.
497 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ, يُقَالُ لَهُ: فُلاَنُ بْنُ رَبِيعَةَ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ جَالِسًا هَاهُنَا وَنَحْنُ مُقَابِلُو الْبَيْتِ, وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ, فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ شَاعِرٌ, فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ, أَلاَ أُنْشِدُكَ؟ قَالَ: فَغَلَبَهُ, فَأَنْشَدَهُ امْتَدَحَهُ بِمِدْحَةٍ, فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا, قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ يَكُ أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ أَحْسَنَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ.
498 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّنَافِسِيُّ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ زِيَادٍ دَخَلَ عَلَى بَعْضِ الْمُلُوكِ, فَقَالَ: لأَقْتُلَنَّكَ, قَالَ: إِنْ قَتَلْتَنِي فَإِنَّ الَّذِي يَطْلُبُ بِثَأْرِي حَيُّ, وَمَا عَلَى حَقِّي مِنْ تَوَانٍ.

الصفحة 244