كتاب اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وعلى آله وسلم
- أخبَرَنا الشيخ الصالح المسند المعمر أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن المقير البغدادي المؤدب قراءة عليه وأنا أسمع في أواخر ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وستمائة قيل له أخبركم أبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن محمد بن الحصين قَالَ: أخبَرَنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الخباز قَالَ: أخبَرَنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل قراءة عليه قَالَ: أخبَرَنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي قال:
باب فضل اصطناع المعروف
حدَّثَنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا, قال (1):
_حاشية__________
(1) إلى هنا مثبت عن طبعة دار ابن حزم.
1 - حدَّثَنا سعيد بن محمد الجرمي, قال: حدَّثَنا أبو تميلة يحيى بن واضح, قال: حدَّثَنا بشر بن محمد الأموي, عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان, عن فاطمة بنت حسين, عن بلال قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: كل معروف صدقة والمعروف يقي سبعين نوعا من البلاء ويقي ميتة السوء والمعروف والمنكر خلقان منصوبان للناس يوم القيامة فالمعروف لازم لأهله يقودهم ويسوقهم إلى الجنة والمنكر لازم لأهله يقودهم ويسوقهم إلى النار.
2 - حَدَّثَنِي الوليد بن شجاع السكوني, حدَّثَنا أبو يحيى الثقفي, عن الحارث النميري, عن أبي هارون, عن أبي سعيد الخدري قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: إن أحب عباد الله إلى الله عز وجل من حبب إليه المعروف وحبب إليه فعاله.
3 - حَدَّثَنِي محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي, حدَّثَنا محمد بن عمر الأسلمي, عن إسحاق بن محمد بن أبي حرملة, عن أبيه, عن عطاء بن يسار, عن أبي سعيد الخدري قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: فعل المعروف يقي مصارع السوء.
4 - حَدَّثَنِي أبو همام, حَدَّثَنِي أبو يحيى الثقفي, عن الحارث النميري, عن أبي هارون, عن أبي سعيد الخدري قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: إن الله عز وجل جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ووجه طلاب المعروف إليهم ويسر عليهم إعطاءه كما يسر الغيث إلى الأرض الجدبة ليحييها ويحيي بها أهلها وإن الله جل ذكره جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف وبغض إليهم فعاله, وحظر على طلاب المعروف الطلب إليهم, وحظر عليهم إعطاءه كما حظر الغيث عن الأرض الجدبة ليهلكها ويهلك بها أهلها وما يعفو الله أكثر.

الصفحة 251