كتاب اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

18 - حَدَّثَنِي أبي, وإبراهيم بن عبد الله, قالا: حدَّثَنا هُشَيْمٌ, عن علي بن زيد, عن سعيد بن المسيب قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس، وأهل المعروف [في] (1) الدنيا أهل المعروف في الآخرة (2).
_حاشية__________
(1) قوله: "في" سقط من طبعة دار أطلس, وهو ثابت في طبعة دار ابن حزم, و"قضاء الحوائج" لابن أبي الدنيا (17)، ومصنف ابن أبي شيبة (25937)، من طريق هُشيم.
(2) في "قضاء الحوائج" لابن أبي الدنيا (17) زيادة: [وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة]، وليست هذه الزيادة في طبعتي دار أطلس، ودار ابن حزم.
19 - حَدَّثَنِي محمد بن عمرو أبو أحمد البلخي, حَدَّثَنِي عبد الله بن منصور الحراني, عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصبهاني, عن عطاء, عن ابن عباس قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة, قيل: وكيف ذلك؟ قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل المعروف فقال قد غفرت لكم ما كان منكم وصانعت أهل المعروف عنكم, عبادي هبوها اليوم لمن شئتم, لتكونوا أهل المعروف في الدنيا, وأهل المعروف في الآخرة.
20 - حدَّثَنا أحمد بن عمران الأخنسي, قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر بن عياش, عن سليمان التيمي, عن أنس بن مالك قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: إذا كان يوم القيامة جمع الله تعالى أهل الجنة صفوفا وأهل النار صفوفا, قال: فينظر الرجل من صفوف أهل النار إلى الرجل من صفوف أهل الجنة, فيقول: يا فلان, أما تذكر يوم اصطنعت إليك في الدنيا معروفا, فيأخذ بيده, فيقول: اللهم إن هذا اصطنع إلي في الدنيا معروفا, فيقال له: خذ بيده فأدخله الجنة.

الصفحة 256