كتاب اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
66 - حَدَّثَنِي القاسم, أبو محمد الطائي, حدَّثَنا عبد الرحمن بن قيس, عن مسكين أبي فاطمة قال: أوحى الله تعالى إلى ذي القرنين: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقًا أحب إلي من المعروف, وسأجعل له علما, فمن رأيتني حببت إليه المعروف وسهلته عليه, وحببت إلى الناس الطلب إليه, فأحبه وتولاه, فإنه من خير من خلقت, ومن رأيتني كرهت إليه المعروف, وبغضت إلى الناس الطلب إليه, فأبغضه ولا تولاه, فإنه من شر ما خلقت.
67 - حَدَّثَنِي إبراهيم الأدمي, قال: حدَّثَنا مسلم بن إبراهيم, حدَّثَنا سعيد بن يزيد, حدَّثَنا يزيد الأعرج الشني, عن بكر بن عبد الله المزني قال: بلغني أن المعروف والمنكر خليقتان يجيئان يوم القيامة, فيأتي المعروف أهله في أحسن صورة, فيقولون: من أنت؟ فيقول: أنا المعروف الذي بي كنتم تأمرون وتملون, وإلي تحببون فأنا منكم وأنتم مني, قال: فهو بخير وإلى خير, قال: ويأتي المنكر أهله, فيقولون: من أنت؟ فيقول: أنا المنكر الذي بي كنتم تأمرون, وإلي تدعون, وإلي تحببون, فأنا منكم وأنتم مني, فهو بشر إلى شر.
68 - حَدَّثَنِي محمد بن علي بن سعيد بن جبلة, حدَّثَنا حماد الجزري, حدَّثَنا عبد الواحد بن سمرة, عن ميمون بن مهران قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: لا يطلب المعروف ممن لا يصنعه عند أقاربه.
69 - حَدَّثَنِي إبراهيم بن سعيد، حدَّثَنا موسى بن أيوب، حدَّثَنا بقية بن الوليد، عن سعيد بن جبلة قال: مكتوب في التوراة: من صنع معروفا إلى أحمق, فهي خطيئة تكتب.
70 - قال محمد بن سلام الجمحي: أنبأنا حماد بن سلمة، عن حميد قَالَ: قُلْتُ للحسن: الصدقة على اليهودي والنصراني فيهما أجر؟ قال: في كل معروف أجر.