كتاب اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

112 - حدَّثَنا علي بن الجعد, قال: حدَّثَنا محمد بن يزيد, عن بكر بن خنيس, عن عبد الله بن دينار, عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: قيل: يا رسول الله, من أحب الناس إلى الله؟ قَالَ: أنفعهم للناس, وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن, تكشف عنه كربا, أو تقضي عنه دينا, أو تطرد عنه جوعا, ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهرين في مسجد, ومن كف غضبه ستر الله عورته, ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه, ملأ الله قلبه رضى, ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له, ثَبَّت الله قدمه يوم تزل فيه الأقدام, وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
113 - حدَّثَنا إبراهيم, قال: حدَّثَنا حجاج بن نصير, حدَّثَنا زياد بن أبي حسان الليثي, عن أنس بن مالك قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: من أغاث ملهوفا غفر له ثلاث وسبعون مغفرة واحدة منها صلاح أمره ودينه, وثنتان وسبعون درجات له في الجنة.

الصفحة 281