كتاب اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
149 - وأخبرني عمر بن أبي معاذ, قَالَ: حَدَّثَنِي أبو غسان محمد بن يحيى الكناني قَالَ: قدم ابن سلم الشاعر وهو يزعم أنه مولى لآل طلحة بن عمر بن عبيد الله على حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية, فقال يمتدحه:
فلما دفعت لأبوابهم ... ولاقيت حربا لقيت النجاحا
وجدناه يخبطه السائلون ... ويأبى على العسر إلا سماحا
يزارون حتى نرى كلبهم ... يهاب الهرير وينسى النباحا
قال ابن سلم فأرسل إلي برزمة ثياب وبكيس فوضع رسوله الرزمة وعذره بقلّة ما أرسل, فقال: إني لأستحي منك أن أعلمك بما بعثت به, فإذا نهضت فخذه من تحت فراشك ثم وضع تحت فراشه ألف دينار.
باب في شكر الصنيعة
150 - حَدَّثَنِي الحكم بن موسى, قال: حدَّثَنا عيسى بن يونس, عن ابن أبي ليلى, عن عطية, عن أبي سعيد الخدري قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
151 - حدَّثَنا إبراهيم بن المستمر الناجي, قال: حدَّثَنا سليمان بن داود الطيالسي, حدَّثَنا الربيع بن مسلم القرشي, عن محمد بن زياد, عن أبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسلَّم: من لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل.