كتاب اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
162 - حَدَّثَنِي إبراهيم بن سعيد, قال: حدَّثَنا إبراهيم بن نوح قال: قال أبو معاوية الأسود: إن الرجل ليلقاني بما أحب, فلو حل لي أن أسجد له لفعلت.
163 - حَدَّثَنِي محمد بن هارون, قال: حدَّثَنا أبو عمير, قال: حدَّثَنا أيوب بن سويد, عن هزان بن سعيد قال: قال أبو عبيد الله: إن الكريم ليشكر حتى اللحظة.
164 - أَنْشَدَنِي ابن عائشة:
سأشكر عمرا إن تراخت منيتي ... فوائد لم تمنن وإن هي جلت
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ... ولا يظهر الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلة من حيث يخفى مكانها ... فكانت قذى عينيه حتى تجلت.
165 - قال: وأنشدني أبو زكريا الخثعمي:
بدا حين أثرى بإخوانه ... فقلل عنهم شباة العدم
وخوفه الحزم صرف الزمان ... فبادر بالعرف قبل الندم.
166 - حَدَّثَنِي أبو بكر الأسلمي, قال: حدَّثَنا الهيثم بن جميل, عن فضيل بن عياض, عن سفيان الثوري قال: قال لي منصور بن المعتمر: إن الرجل ليسقيني الشربة من الماء فكأنما يكسر بها ضلعا من أضلاعي.
167 - حَدَّثَنِي حسين بن عبد الرحمن قَالَ: حَدَّثَنِي أبو نصر العاملي قال كان يقال: زكاة النعم: اتخاذ الصنائع والمعروف.
168 - قال: وأنشدني الحسين:
وإذا ادخرت صنيعة تبغي بها ... شكرا فعند ذوي المكارم فادخر
وذا افتقرت فكن لعرضك صائنا ... وعلى الخصاصة بالقناعة فاستتر.